كشف رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر خاوة، أن 165 نائب في البرلمان بغرفتيه، وقّعوا على بيان دعم ومساندة للأمين العام عبد العزيز بلخادم، بعد اجتماع انعقد بتاريخ 7 جانفي ,2013 نافيا أن يكون قد أصدر أي وثيقة من هذا النوع دون استشارة المعنيين بالأمر. أوضح رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، الطاهر خاوة، أن البيان الإعلامي الذي بعث به الاثنين الماضي إلى وسائل الإعلام كان مجرّد »مشروع بيان« على سبيل الإعلام فقط بخصوص المواقف المعبّر عنها من طرف نواب الأفلان في البرلمان بغرفتيه تجاه »كل ما يُحاك ضد الحزب وقيادته«. ونفى الطاهر خاوة في بيان توضيحي حصلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، أن يكون انفرد بصياغة البيان بشكل انفرادي دون موافقة واستشارة النواب مثلما حاولت بعض الأوساط الإعلامية الترويج له خلال الأيام الأخيرة. وعليه حرص رئيس الكتلة على »رفع كل التباس« بخصوص البيان الصادر عن المجموعة البرلمانية. وأضاف بشأن هذا الموضوع »إن هذا المشروع تمت دراسته في اجتماع لأعضاء البرلمان في مقر الحزب بتاريخ 7 ديسمبر 2012 وعلى أساسه صدر البيان المرفق بتوقيعات النواب«. وتُظهر القائمة الإسمية المرفقة لبيان رئيس كتلة الأفلان بالغرفة السفلى للبرلمان، توقيع 158 نائب زكوا مضمون البيان الصادر بتاريخ 7 من شهر جانفي الجاري، يوم الاثنين الماضي، بالمقر المركزي للحزب، تضاف إليهم توقيعات 7 أعضاء في مجلس الأمة. وبرّر الموقعون إصدار البيان الداعم للقيادة السياسية الحالية وتوجهاتها بما أسموه »ما آلت إليه الساحة السياسية وما نجم عنها من تفاعل« ومن منطلق »وعي منّا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وطنيا وحزبيا«. وبموجب ذلك جاء في بيان المجموعة البرلمانية التزام واضح من طرف النواب الموقعين بما أفرزته المؤسسات الشرعية للحزب من خلال تأكيدهم »التفافنا حول القيادة السياسية للحزب وعلى رأسها الأخ الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، الذي عرف الحزب انتصارات متتالية بما بذل من جهود خالصة لخدمة الحزب والجزائر«. وفي المقابل أعلن النواب ال 165 الموقعون على مضمون البيان رفضهم القاطع ل »كل التصرّفات والتجاوزات الخارجة عن الأطر القانونية لوثائق الحزب وأدبياته« في إشارة واضحة منهم إلى بعض القيادات التي أصدرت بيانات تطالب فيها الأمين العام بالاستقالة، في وقت واصل نصّ البيان: »ونتمسّك بالشرعية المنبثقة عن المؤتمر التاسع« وهو تأكيد على تزكية بقاء عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب. كما ورد في البيان النواب كذلك دعم واضح لسياسة رئيس الجمهورية بعد أن جدّد نواب الحزب العتيد في غرفتي البرلمان تثمينهم »ما حققته الجزائر من إصلاحات عميقة في كل الميادين« بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة »رئيس الحزب الذي نؤيّده بإخلاص وندعمه ونسنده لاستكمال مسار التنمية والإصلاح ومواجهة تحدّيات الراهن والمستقبل، مؤكدين أيضا »وقوفنا إلى جانبه في كل ما يخدم المصالح العليا للجزائر«.