أكدت لجان المقاومة في فلسطين، أن الاحتلال الإسرائيلي باعترافه بالمسؤولية عن اغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات يؤكد الحقيقة الدامغة التي لا جدال فيها بأنه العدو وأن كيانه عصابة قتل وغدر وإجرام. وقالت اللّجان في بيان لها أمس، إن المقاومة التي استطاعت أن تمرغ أنف الكيان الإرهابي وقادته المهزومين قادرة على أن تؤلم العدو وقادته، وأضافت أن المقاومة بكافة أجنحتها ستثأر لدماء الرئيس عرفات وكل الشهداء عبر تمسكها بخيار المقاومة والجهاد لاستعادة الأرض وتطهير المقدسات. واعتبرت اللجان أن اغتيال عرفات رسالة لكلّ من يتوهّم بإمكانية التسوية مع العدو ودعوة للتفكير بجدوى العملية التفاوضية، وأوضحت أن الرد على جريمة الاغتيال الجبانة يجب أن يكون بوقف المفاوضات مع الكيان الصهيوني المجرم وقطع كافة قنوات الاتصال والتنسيق الأمني مع العدو. كما شدّدت اللجان، على أنه أمام هذا الإجرام الصهيوني فالمطلوب إنهاء الانقسام الفلسطيني وإقرار رؤية وطنية شاملة تجمع كافة الفصائل الفلسطينية على أساس خيار المقاومة المسلحة لمواجهة كل أشكال العدوان الصهيوني التي يتعرض لها الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم. وكان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أقرّ ضمنيا فير حديث صحفي نشر أمس الأوّل باغتيال إسرائيل للرئيس السابق عرفات وذلك بعد 8 سنوات من وفاته. من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع، أن الحكومة الإسرائيلية تصر على تنفيذ مخططها الاستيطاني بهدف فصل القدس عن محيطها الفلسطيني وقتل إمكانية تحقيق حل الدولتين. وأوضح قريع في تصريحات له نقلتها تقارير إعلامية أمس، أن الحكومات الإسرائيلية التي خاض معها الجانب الفلسطيني العملية التفاوضية كانت توظف كل الوسائل للتهرب من التوصل إلى اتفاقيات وتضع العراقيل لإفراغ أي تفاهم من محتواه وتحديدا من خلال الاستيطان في القدس والضفة الغربية. وأشار المتحدّث إلى أن السبب الرئيس في تعثر الجولات التفاوضية وإخفاقها، هو غياب الرغبة الجدية لدى الجانب الإسرائيلي في إنهاء الاحتلال والإقرار بالحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس والتوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للمرجعيات المتفق عليها، ودعا قريع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه عملية السلام والتدخل الفوري والجاد لدى الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات التي ستقضي على عملية السلام. يذكر أن مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين توقفت مطلع أكتوبر عام 2010 على خلفية استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.