أعلن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي، من ليون الفرنسية، عن إطلاق موقع إليكتروني يمكّن الكفاءات الجزائرية المقيمة بالمهجر من طرح أفكارها للاستفادة من خبرتها في إطار طرح ما أسماه »مقاربة جديدة لإشراك الجالية الوطنية في مشروع التنمية«، ليكشف في سياق مغاير عن تسليم 180 جواز سفر بيومتري للمغتربين كخطوة أولية. انطلقت أمس من قنصلية الجزائر في مدينة ليوم الفرنسية عملية تسليم أول جوازات السفر البيومترية لأعضاء الجالية الوطنية المقيمين هناك، والتي تشمل في مرحلة أولية 9 قنصليات نموذجية على أن تعمم في باقي القنصليات الجزائرية في كل الدول الأوروبية والعربية قبل نهاية السنة الجارية، ولقد كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بشؤون الجالية الوطنية بالخارج بلقاسم ساحلي في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، عن تسليم 180 جواز سفر بيومتري، انطلاقا من قنصلية ليون بفرنسا، مشيرا إلى أنه أشرف شخصيا على العملية عبر 7 مراكز قنصلية نموذجية في فرنسا وقنصليتين الأولى بتونس والقنصلية الثانية بمونريال بكندا. وفي ذات السياق، أكد كاتب الدولة أن زيارته الثانية من نوعها لفرنسا والتي خصصت لتسليم جوازات السفر البيومترية للمغتربين كما سبق وان أعلن عنه في وقت سابق، قد سمحت بتوزيع ما يقارب 180 جواز سفر خاصة بأبناء الجالية، ملتزما بتعميم العملية على سائر مراكز القنصلية المتبقية بعد نجاح المرحلة التجريبية الأولى ثم عبر باقي دول العالم بأوروبا، أمريكا والدول العربية. وفي إطار زيارة العمل التي تقوده إلى فرنسا، جدد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالمهجر، تأكيد حرصه خلال لقاءاته مع أفراد الجالية الجزائرية على التعرف على اهتماماتهم والاستفادة من خبرة الكفاءات منهم لصالح التنمية الوطنية، معلنا عن طرح ما أسماه »مقاربة جديدة لإشراك الجالية الوطنية في مشروع التنمية«. وحول ذلك، كشف ساحلي عن إطلاق موقع إليكتروني خلال الأيام القليلة القادمة، قال إنه سيتكفل بمهمة التعريف بالكفاءات الجزائرية في الخارج، وفي هذا الإطار دعا الوزير الباحثين المقيمين خارج الوطن إلى تسجيل أنفسهم بالموقع، مشيرا إلى أن هذه البوابة الالكترونية سترخص أيضا للمؤسسات الاقتصادية الجزائرية سواء العمومية أو الخاصة بتسجيل نفسها والتعريف بمجالات اهتماماتها الاقتصادية، كما سيتم أيضا تخصيص حيز من الموقع لنشر الأبحاث العلمية والاقتصادية التي تهم الطرفين، حيث أشار إلى أن الموقع سيكون »فضاء للالتقاء بين المؤسسات الاقتصادية والجزائرية وبين الباحثين الجزائريين والمهتمين بهذا الشأن سواء داخل الوطن آو خارجه«.