وشدد الوزير أثناء معاينته أشغال هذا المشروع ببلدية عين لحجل بالمسيلة في إطار زيارة عمل وتفقد إلى هذه الولاية، على ضرورة أن تتكفل السلطات العمومية بإيجاد حلول لكافة العراقيل حتى تتمكن مؤسسات الإنجاز الخمس التي ترأسها مؤسسة كوسيدار من أجل تسليم المشروع في آجاله المحددة. ومقابل ذلك دعا الوزير مقاولات الإنجاز الوطنية إلى إثبات قدراتها في مجال إنجاز كبريات المشاريع التابعة للقطاع. واعتبر تو في هذا السياق أن المؤسسة الوطنية لا تقل في مجال الإنجاز كفاءة عن الأجنبية هذه الأخيرة التي أثبتت التجربة أن بعضها أقل كفاءة من المؤسسة الجزائرية. من جهتهم، أكد مسؤولو مجمع مؤسسات إنجاز هذا المشروع بأنه في حال رفع بعض العراقيل من بينها نزع الملكية سيشرع مباشرة في وضع السكة الحديدية وذلك بداية من الخريف المقبل كأقصى أجل. وأعطى الوزير بالمناسبة عديد التوجيهات التي تقضي بتحسين النقل البري عموما والمسافرين خصوصا من خلال أداء رؤساء المجالس الشعبية البلدية الدور المنوط بهم المتمثل في استقطاب وإنشاء مؤسسات للنقل بجميع أشكالها. ولدى معاينته المحطة البرية للمسافرين الجديدة بسيدي عيسى أوضح الوزير بأن هذه الأخيرة ستكون في المستقبل خارج مجال العزلة خصوصا بعد تجسيد بعض مشاريع السكة الحديدية وشبكة الطرقات المزدوجة. وسيواصل وزير النقل اليوم زيارته لولاية المسيلة بالتوجه إلى بلديات كل من حمام الضلعة وبوسعادةوالمسيلة ليتفقد محطات برية لنقل المسافرين. كما سيتم قريبا استغلال محطات برية لنقل المسافرين بكل من مقرة وبوسعادة وسيدي عيسى والمسيلة وأوضح الوزير في ختام زيارة عمل وتفقد إلى ولاية المسيلة بأن هذه المحطات أوكلت إلى مجمع عمومي متخصص في تسيير محطات نقل المسافرين ممثلا في مؤسسة تسيير محطات نقل المسافرين سوترال المتخصص في هذا المجال. وسيتكفل هذا المجمع حسب الوزير بأشغال ترميم محطة بوسعادة التي شهدت بعض التدهور بسبب عدم استغلالها رغم استلامها منذ أزيد من 4 سنوات مقابل خصم هذه المصاريف من إيجار المحطة . وأكد عمار تو بأن الهدف من منح هذه المحطات للمؤسسة المذكورة يتمثل في تجنب سوء التسيير الذي كان ساري المفعول خلال السنوات الماضية في بعض محطات الوطن وذلك لغياب الاحترافية في التسيير.