تفقد، أمس، وزراء كل من النقل والبيئة وتهيئة الإقليم والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على التوالي السادة عمار تو والشريف رحماني وموسى بن حمادي بعين الحجل بولاية المسيلة مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المسيلة- بوغزول بالمدية على مسافة 151 كلم، وأكد وزير النقل بالمناسبة أن هذا المشروع الذي انطلقت أشغاله في جوان الماضي يندرج ضمن إستراتيجية ترقية وتوسيع شبكة السكة الحديدية على المستوى الوطني ويعد تكملة لخط السكة الحديدية للهضاب العليا. وأضاف عمار تو خلال ذات الزيارة أن هذا الخط سيتم تمديده انطلاقا من بوغزول إلى ولاية تيسمسيلت على مسافة 139 كلم ليصبح طوله الإجمالي من المسيلة إلى غاية تيسمسيلت 290 كلم، وقدم الوزير بموقع قاعدة الحياة لمؤسسة كوسيدار بعين الحجل توجيهات تتمثل في ضرورة الشروع في تهيئة الدراسات بالنسبة لخط السكة الحديدية المسيلة البويرة مرورا بسور الغزلان معتبر أن هذا الشطر من السكة الحديدية يعد تكملة لربط خط السكة الحديدية للهضاب العليا بالمناطق الوسطى من البلاد. وحسب عمار تو فإن هذه المشاريع ستمكن بعد ما يزيد عن 41 شهرا وهي آجال إنجاز مشروع خط السكة الحديدية المسيلة- بوغزول من تنمية هذه المنطقة وتنويع وسائل النقل عبرها. من جهتهم أوضح القائمون على هذا المشروع من مؤسسات الإنجاز تسمى تجمع شركات إنجاز خط السكة الحديدية المسيلة بوغزول والمتمثلة في كل من كوسيدار للأشغال العمومية وكوسيدار للمنشآت الفنية والمؤسسة العمومية للمنشآت الفنية للغرب إضافة إلى ثلاثة فروع تابعة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمختصة في الاتصالات وإنجاز خطوط السكة الحديدية بأن هذا الخط سيتضمن إنجاز 59 جسرا بطول إجمالي 1.479 متر طولي وأربع محطات واقعة ببوغزول ستختص في نقل البضائع فيما تختص محطات كل من بوطي السايح وبيرين وعين لحجل لنقل المسافرين فيما ستوجه محطة المسيلة لصيانة عتاد السكة الحديدية. ومن جانبه أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أنه بالموازاة مع أشغال إنجاز خط السكة الحديدية سيتم وضع كوابل الألياف البصرية التي ستسهل عملية الاتصالات ما بين مختلف المناطق التي يعبرها الخط كما ستسهل من مهمة القائمين على الاتصالات والإشارة على مستوى السكك الحديدية. ومن جهته أبرز وزير البيئة وتهيئة الإقليم الشريف رحماني بأن هذا المشروع يعد وسيلة هامة من في مجال تهيئة الإقليم كونه سيربط بين عديد مناطق الوطن فضلا على أنه سيساهم في تغطيتها وتطويرها اجتماعيا واقتصاديا. تجدر الإشارة إلى أن مسؤولي مؤسسة كوسيدار أكدوا بأن هذا المشروع يعد بمثابة اختبار لمدى قدرة هذه المجموعات من المؤسسات على إنجاز وفي الآجال المحددة هذا الخط وبنوعية تتماشى مع المقاييس المطلوبة دوليا بعد أن كان هذا المشروع 2010 موكل لمؤسسات أجنبية.