تأسف صباحي محمد رئيس المجلس الشعبي البلدي لذراع بن خدة بولاية تيزي وزو المنتمي لكتلة حزب جهة التحرير الوطني، عن الحالة الكارثية التي وجد عليها البلدية بعد تعينه مؤخرا على رئسها، مبرزا خلال لقاء جمعه مع »صوت الأحرار« ذلك في التأخر الفادح في رقمنة سجلات الحالات المدنية إلى جانب تأخر في استكمال العديد من المشاريع. بلدية ذراع بن خدة الوقعة على بعد11 كلم عن مقر عاصمة ولاية تيزي وزو، تضم ثلاثة قرى )عين فاس، بوبكور ومول الديوان( يقطن بها 32333 ساكن، تعتبر من أكبر دوائر الولاية، حيث الزائر للمنطقة في الوهلة تجذبه تلك الأراضي الفلاحية المخصصة لزراعة الحمضيات والمعروفة سابقا بمنطقة صناعية نظرا لوجود مصنع خاص بالأقمشة إلا أنه تم غلقه، هذا من جهة وإلى التجارة الفوضوية التي عمت أرصفة ذراع بن خدة. وفي هذا الشأن صرّح رئيس البلدية أنّه تم الأخذ الجوانب السّلبية لإعادة الوجه الجمالي للبلدية والتي تعد في نفس الوقت دائرة. تأخر فادح في رقمنة سجلات الحالة المدنية أكد رئيس البلدية أن مصلحة الحالة المدنية تشهد تأخرا فادحا على غرار باقي بلديات الولاية، فيما يتعلق برقمنة سجلات الحالة المدنية، وحمّل المسؤولية لمسؤولي البلدية السابقين الذين تأخروا -حسبه- في رقمنتها، ولا حتى تصويرها عن طريق جهاز السكانير والتي من شأنها أن تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين في الحصول على شهادات الميلاد رقم ,12 بالإضافة إلى ذلك أنه في بعض الأحيان نجد المصلحة تفتقر حتى إلى الاستمارات التي يتم ملؤها لتحرير الوثائق الخاصة بمصلحة شهادة الميلاد. ولاستدراك الوضع قال ذات المتحدث إن رقمنة سجلات الحالة المدنية انطلق فيها مؤخرا وينتظر أن تتم العملية قبل بداية شهر مارس والتي ستساهم وبشكل كبير في التقليل من معاناتهم في حولهم على شهادات الميلاد. مشروع إنجاز سوق مغطاة ينتظر الضوء الأخضر تعرف بلدية ذراع بن خدة انتشارا كبيرا للتجارة الفوضوية، حيث أن هذه الظاهرة شوهت منظر المدينة، وأضحت تشكل خطرا على صحة المواطنين أمام انتشار النفايات المتراكمة جراء إهمال التجار في رميهم لفضلات الخضر والفواكه خاصة السوق الفوضوي المتواجد بوسط المدينة، وأمام هذا الوضع تم تخصيص 30 مليون سنتيم لإنجاز سوق مغطاة وكذا 330 مليون دج لإنجاز سوق جوارية، إلى جانب إعادة توسيع سوق تم انجازها وتركيبها من جديد، بالإضافة إلى استغلال المحالات التجارية التي استفادة منها البلدية في إطار برنامج رئيس الجمهورية والبالغة 66 محلا لفائدة شباب المنطقة، وذلك بهدف القضاء على الأسواق الفوضوية وتطبيق الإستراتيجية التي تم إطلاقها مؤخرا عبر الوطن المتمثلة في القضاء على التجارة الموازية والفوضوية التي شوهت وجه المدينة وحولتها إلى وجهة تملئها النفايات والفوضوية المترتبة منها. و في السياق ذاته، تم أخذ تدابير فيما يتعلق بالبنايات الفوضوية المنتشرة في ذراع بن خدة، حيث تم إحصاء 3 بنايات فوضوية سيتم هدمها في كل من حي طراح، مول الديوان، وفي هذا الشأن تم اتخاذ إجراءات من قبل مسؤولي البلدية في هدمها والقضاء نهائيا على هذه السكنات الفوضوية. من جانب آخر أرجع المسؤول الأول ببلدية ذراع بن خدة تأخر في منح الإعانات الخاصة بالبناء الريفي إلى انعدام شهادة الحيازة في كل من عين فاسي وواد فالي والتي لا تتوفر لدى أصحابها على شهادة الحيازة التي تعتبر من أولوية الملف الخاص بمنح الإعانة إلا أن هذا المشكل يقف عثرة أمام الراغبين في الحصول عليها، وفي هذا الصدد طالب ذات المتحدث من المواطنين بالمباشرة بتوفير شهادة الحيازة بهدف الحصول على الإعانة. كما طرح رئيس البلدية مشكل هو أن بلدية ذراع بن خدة تعتبر منطقة حضرية لهذا السبب أيضا حال دون الحصول على الإعانة. وعليه فقد تم برمجت انجاز سكنات جديدة ذات صيغ مختلفة منها 180 سكن اجتماعي في عين فاسي ومول الديوان وهي سكنات تم توزيعها وفي عين فاسي تم اقتحامها، إلى جانب مشروع انجاز 1000 مسكن اجتماعي والتي هي في طور الانجاز في الجهة الجنوبية للبلدية وبالضبط بمنطقة توارس، انطلقت الأشغال فيها، وسبب تأخر الانجاز يقول ذات المتحدث إلى مشكل العقار وبفضل تدخل الوالي في منح تعويضات للفلاحين، مشيرا إلى أن المشروع سجل في سنة .2011 بالإضافة إلى ذلك تدعم قطاع السكن بمشاريع أخرى خلال سنة 2013 منها إنجاز 250 مسكن تساهمي في توارس 1 و144 أخر بالقرب من الملعب البلدي والذي سيتم انجاز من قبل الوكالة العقارية بتيزي وزو ومشاريع أخرى لم تنطلق بعد. أزيد من 19 مليار سنتيم ميزانية أولية خلال 2013 وفي إطار برنامج التحسين العمراني، تم إحصاء ونزع الأعمدة الكهربائية القديمة والتي سيتم استغلالها في الأماكن التي تقل فيها الإنارة، كما تم اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بترميم وإعادة تزفيت الطرقات والأرصفة. وفي هذا الشأن فإن البلدية استفادت من ميزانية أولية خلال هذه السنة تقدر بأزيد من 19 مليار سنتيم وهي ميزانية أولية منها تخصيص أزيد من 11 مليون دج إحاطة بالسياج ل 3 أحياء حي خليل ، 400 مسكن وحي محمودي، وكذا تسيج المقبرة الجديدة وإعادة ترميم وتهيئة البلدية التي تم إنجازها سنة .1980 كما تم تخصيص مليون دج لترميم وتهيئة الطرقات منها حي كوتيتكس والذي سيتم ترميمه نهاية هذا الشهر مع توفير الإنارة العمومية. مركز ثقافي يتحول إلى ملجأ للمنكوبين من الفيضانات تتواجد حاليا بالمركز الثقافي التابع لبلدية ذراع بن خدة 3 عائلات منكوبة تضررت منازلهم خلال موسم الشتاء الفارط، والتي حولتها الفيضانات إلى بيوت غير صالحة للإيواء، العائلات حسب المسؤول الأول ببلدية ينحدرون من قرية مول الديوان الواقعة على بعد 2 كلم عن مقر البلدية وتم ترحيلهم إلى المركز الثقافي مؤقتا في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة، مع العلم أنه خلال شهر نوفمبر الفارط تم الإعلان عن قائمة المستفيدين من 168 مسكن اجتماعي ببلدية ذراع بن خدة والتي اقتحمت جزءا منها والمتواجدة بقرية عين فاسي التي تبعد بحوالي كيلومترين فقط عن مقر بلدية ذراع بن خدة، إلا أن هؤلاء لا يزالون ينتظرون حصتهم من سكنات لائقة تقرهم من قساوة الشتاء وحرارة الصيف. بعد الانفجار بالسيارة المفخخة الذي استهدف مقرهمدار الشباب يتحول إلى إقامة دائمة لثلاثة عائلات من الشرطة منذ 2009 تحول، دار الشباب التابع لبلدية ذراع بن خدة إلى مسكن هو الأخر لإيواء العائلات، فمنذ 2009 استقبل المرفق 3 عائلات من أعوان الشرطة القضائية، وذلك بعد أن تضررت إقامتهم الموجودة بداخل مقر الفرقة المتنقلة لشرط القضائية الكائن مقرها عند المدخل الشرقي للمدينة بسبب التفجير المفخخ الذي استهدف المقر بسيارة مفخخة. هذه العائلات تم إيوائها بصفة مؤقتة داخل المقر، إلاّ أن هذه العائلات تشكو من صعوبة العيش في هذا المرفق منذ 4 سنوات وهي تنظر الفرج إلا أن لا حياة لمن تنادي وتحول المرفق إلى مساكن وغابت فيه النشاطات لفائدة شباب المنطقة. وفي سياق متصل طالب رئيس البلدية الحالي من والي الولاية بالوفاء بالوعد المتمثل في تدعيم ملعب »فاسي علي« بالإنارة العمومية وكذا المدرجات بعد أن تم تدعيمه مؤخرا بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس. هذا المرفق الرياضي حسب تصريحات صباحي محمد يعد مرفقا هاما لشباب المنطقة و كذا مقصد العديد من الفرق والنوادي الرياضية للتدريب فيه. حيث أن شباب منطقة ذراع بن خدة يعتبرونه المسلك الوحيد للترفيه عن أنفسهم أمام غياب مرافق أخرى والتي تحولت بعضها إلى سكنات للإيواء ومرافق رياضية أخرى تتواجد في حالة جد كارثية كالملعب المتواجد بمنطقة مول الديوان وعين فاسي والذي يعود بالفائدة إلى المنطقة وستساهم هذه المشاريع في إبعاد شباب المنطقة من الآفات والانحرافات. وكشف رئيس البلدية أنه يسعى إلى تحسين الوضع في البلدية خاصة من التجارة الفوضوية والبنايات، وكذا السعي إلى توفير الأمن من خلال تضافر الجهود بين الجهات الأمنية بالبلدية وفي هذا الشأن طالب من الجهات المعنية بتكثيف الأمن العمومي عبر أحياء وقرى البلدية.