وحسب ما علمته "الفجر" من مصادر مسؤولة على مستوى البلدية فإنه تم في هذا الإطار وبتدعيم من المجلس الشعبي الولائي تخصيص مليارين و300 مليون سنتيم لإنجاز خمسة مشاريع في إطار المخططين البلدي للتنمية والبرنامج القطاعي، وهي العملية التي ستمس بالدرجة الاولى المناطق النائية الواقعة بالمرتفعات الجبلية وهذا من خلال تعزيز قاطنيها بشبكات الماء الشروب الذي كثيرا ما يعد الهاجس الوحيد بالولاية، رغم مشروع سد "تاقسابت" العملاق الذي يغذي ولايات أخرى من الوطن كالجزائر العاصمة وبومرداس• وتمس عملية التزويد في مراحلها الاولى كلا من قرى تحشادين وحيدوسة ومنطقة تيغيلت تمعوشت إلى جانب تالة بوريم وهو ما سيضع حتما حدا لمشكل التنقلات اليومية لهؤلاء السكان الذين يقطعون كيلومترات لجلب هذا المورد الحيوي من الينابيع الطبيعية التي أصبحت شبه منعدمة بالمنطقة لسبب الإهمال الذي يلاحقها من طرف الجهات الوصية، فيما يتحتم على الآخرين شراء صهاريج من المياه بأثمان باهظة والكثير منها لا يصلح للشرب بقدر ما يوجه الماء الذي بداخلها للاستعمالات اليومية، وهو المشهد الذي يعيد إلى أذهاننا تلك الصور لبراعم صغار احترفوا مهنة جلب الماء في قاررورات صغيرة وكذا على ظهور النساء بمرتفعات بلدية مكيرة الواقعة على بعد 63 كلم عن تيزي وزو• ولا يقتصر هذا المشكل على المناطق المذكورة بل يمكن القول إنه بمثابة معادلة كسرية تميز اغلب قرى منطقة القبائل، فقرية ايت اسعادة مثلا هي الاخرى معنية بعملية تمديد شبكة قنوات صرف المياه لكن القذرة منها، وهذا تفاديا للتسربات العشوائية التي كثيرا ما تصب في العراء، مخلفة في الكثير من المرات ومع مرور الوقت روائح كريهة على حواف الطرقات والأزقة، ما قد يخلف العديد من الامراض الفتاكة خاصة وأننا في فصل الصيف الذي تميزه حرارة عالية تفوق هذه الأيام 40 درجة تحت الظل• كما أنه ولتوسيع حقل هذه المشاريع التنموية سيتم في القريب العاجل إنشاء ملحق بلدي في قرية اعقونن قصد تغطية العجز المسجل في الحالة المدنية لدى سكان مناطق سيدي علي بوناب التي تضم أكثر من 16 قرية• ولم تكن بلدية تادمايت عن معزل في إطار البرنامج القطاعي حيث أولى المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو أهمية كبيرة لهذه المنطقة التي تعتبر همزة وصل لعدة مناطق بمقر الولاية، فهي التي ستحظى ببرنامج خاص للرفع من التأطير الجامعي لاسيما في مجال الإيواء والإطعام وهذا استعدادا للدخول الجامعي المقبل الذي سيتم فيه استلام 4 آلاف سرير بعد الانتهاء من القطب الجامعي الذي تشرف على إنجازه مديرية السكن لتيزي وزو، الى جانب تدشين روضة جديدة في الأيام المقبلة لفائدة الاطفال الصغار القاطنين بالمنطقة وضواحيها• كما لم تبخل وزارة الثقافة بتدعيم بلدية تادمايت التي ستتعزز مستقبلا بمكتبة عمومية تجسيدا للمشروع الرامي الى إنشاء مكتبة في كل بلدية وهذا بهدف الدفع بالمقرؤية وتقريب الكتاب من المواطن كونه الرفيق الوحيد له وخير أنيس، وهي العملية التي ستخصص لها ميزانية مالية قدرت بمليار و900 مليون سنتيم والتي ستشرف على متابعة أشغالها شركات متعددة منها شركة ايت الشيخ، كما أنه وللقضاء النهائي على التجارة غير الشرعية التي شوهت أزقة وطرقات مناطق بلدية تادمايت فكرت السلطات المحلية في إعداد دراسة تقنية لإنجاز مشروع سوق للخضر والفواكه على مستوى الطريق الوطني رقم 12 بالضبط بالقرب من مركز التكوين والتعليم المهنيين بتادمايت، وهو ما سيعود على البلدية بالفائدة بالنظر الى المداخيل اليومية لهذا السوق الذي سينظم من جهة أخرى مهن التجار ويخلق مناصب عمل للعديد من الشباب البطال على مستوى المنطقة لاسيما الحاصلين منهم على شهادات عليا• كما استفادت على صعيد مماثل بلدية تادمايت من حصة سكنية في اطار البرنامج الخماسي الذي يصل الى نهايته في غضون 2009 من حصة سكنية قدرت ب500 وحدة سكنية ذات صيغة اجتماعية من شأنها أن تقلل من العجز المسجل في مجال السكن منها 140 اجتماعية تساهمية، 80 منها يتكفل بأشغالها ديوان الترقية والتسير العقاري و6 أخرى لوكالة عقارية خاصة، في حين بلغت حصة السكنات الريفية 360 مسكن منها 260 تجاوزت نسبة تقدم الأشغال فيها ال90 بالمئة والتي سيتم تسليمها لأصحابها مطلع السنة المقبلة، وهي التي تدخل في إطار المليون سكن الذي أقره رئيس الجمهورية، باعتبار ان مثل هذه السكنات تتلاءم والطابع الجبلي للمنطقة• ويذكر ان العديد من العائلات تنفست الصعداء ببلدية تادمايت مؤخرا كما أشارت اليه "الفجر" في عدد سابق بعد استفادة 163 عائلة من سكنات جديدة بعد أكثر من 4 سنوات من الانتظار كانت قد أشرفت على إنجازها وكالة عدل الى جانب توزيع 240 مسكن اجتماعي تساهمي في كل من حي توارس (1و2) بذراع بن خدة، وهي الحصة السكنية التي أشرفت على إنجازها الوكالة العقارية لذراع بن خدة في انتظار الانتهاء من الحصص السكنية المماثلة عبر مختلف البلديات بتيزي وزو، في الوقت الذي ماتزال البلديات المعنية تقدم إعانات مالية ب70 مليون سنتيم للمستفيدين الراغبين في إنشاء سكنات ريفية بمتابعة من المصالح التقنية المعنية على مستوى كل بلدية•