هدّد المواطنون المقصون من مشروع السكنات الاجتماعية بذراع بن خدة، خصوصا على مستوى كل من مول الديوان وحي عين فاسي، بالخروج إلى الشارع بغية الضغط على الجهات المحلية والولائية من أجل إنصافهم ولإعادة النظر في الطريقة المعتمدة في منح هذه السكنات لأطراف ”لاعلاقة لها بهذا المشروع”. وقال عدد من هؤلاء في تصريحاتهم ل”الفجر”، أول أمس، إلى عين المكان حيث قاموا بمحاصرة مقر الدائرة، إن لجنة الدائرة مسؤولة عن إعداد قائمة المستفيدين الذين بلغ عددهم في حصة أولى حدود 180 مستفيد، بل و”الأخطر” حسب هؤلاء الذين أجبروا رئيس الدائرة على مغادرته لمكتبه بأمر من والي تيزي وزو، لتفادي انزلاقات قد تحدث بفعل غضب هؤلاء، هو إدراج أسماء أشخاص ليسوا موجودين أصلا عبر تراب بلدية ذراع بن خدة إلى جانب وضع ما لا يقل عن 30 شابا أعزبا في القائمة كمستفيد، في الوقت الذي يصارع أرباب العائلات المجهول خصوصا على مستوى المركز الثقافي للمنطقة أين توجد أربع عائلات تفترش الأرض في ظروف غير إنسانية وما تزال لغاية، أمس، اثنتين بعدما منح للآخريين مسكنا. وأضاف هؤلاء، أن مهازل هذه القائمة التي تم تعليقها قرب مقر البلدية تضم آخرين ولدوا منتصف الثمانيات، وخلص هؤلاء الذين لم تفلح حتى مصالح الأمن في تطويق اعتصامهم طيلة يوم كامل أمام مقر الدائرة التي قاموا بكسر بعض نوافذها وتخريب مع ضياع وثائق هامة بعدما اقتحموها خلال الفترة الصباحية من طرف بعض الشباب الذين جاؤوا لتأجيج الشارع وإحداث مشاكل داخلية أنهم عازمون على إيصال القضية حتى إلى وزارة السكن بغية مدهم بحقهم الشرعي في السكن وإنهاء ”المحسوبية” في هذا المجال.