خلف أمس انفجار بمصنع لإنتاج العطور برايس حميدو بالعاصمة 9 جرحى بينهم اثنان في حالة خطيرة نقلوا إلى مستشفى مايو وبينام نتيجة تسرب غاز البوتان. الساعة تشير إلى الواحدة زوالا عندما هز سكون حي مبروك بلحسن ببلدية رايس حميدو بالعاصمة انفجار قوي كان يخيل للوهلة الأولى أنه بمصنع الاسمنت إلا أن قوارير غاز البوتان كانت تنفجر الواحدة تلو الأخرى ليصل العدد إلى أكثر من عشرة من أصل 180 قارورة بمصنع لإنتاج العطور من طرف وحدة"الريان"الصناعية غير المصرح به علما أن الورشة التي كانت تتطلب استعمال الغاز لصناعة العطور تتواجد بمحاذاة الطابق الأول للبناية المكونة من خمس طوابق بنيت بطريقة بدائية استغلت سابقا كإسطبل في تربية الأبقار قبل أن تحول إلى وحدة لصنع العطور. وبعد وصول وحدات الحماية المدنية المقدر عددها بخمس شاحنات إطفاء وخمس سيارات اسعاف بعد نصف ساعة من الحادثة رفقة قوات الأمن وفرق الدرك الوطني لم تتمكن من الاقتراب لمباشرة عملية اخماد النيران نتيجة تطاير شظايا قارورات الغاز ، وللتحكم في زمام الأمور قامت المصالح المعنية بتبليغ السكان بقطع التيار الكهربائي و توقيف شبكة الغاز كإجراءات أولية، ليباشروا فيما بعد بتحطيم جزء من جدار الورشة ليخرج الدخان بكثافة علما أن رئيس البلدية كان متواجدا بعين المكان ووقف بنفسه على ما حدث. وحسب المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بختي سفيان في تصريح للصحافة التي كانت متواجدة بقوة، فان عدد الجرحى بلغ 9، واحد نقل إلى مستشفى مايو بباب الواد، فيما نقل إلى مستشفى بينام واختلف السكان في وصف ما حدث فبعض منهم شبهوا لنا الحادث بالزلزال نتيجة شعورهم بهزات كبيرة والآخرون، أكدوا أنها أشبه انفجار قنبلة،وراحوا يوضحون أن القارورات كانت تتطاير في السماء مشتعلة ومشكلة منظرا مرعبا خاصة وأن العمال الذين كانوا داخل الورشة والمقدر عددهم ب11 فردا، فروا والنيران تأكل أجسادهم ووجوههم إلا أن اثنان منهم لم يتمكنوا من الهروب بعدما حاصرتهم ألسنة النيران من كل جانب. وعبر سكان الحي عن استيائهم من هذه الحادثة التي أفزعتهم وجعلت عديد منهم يفرون من بيوتهم خشية وصول السنة النيران باعتبار أنهم كانوا يجهلون تواجد المصنع غير المصرح به ويشكل خطرا على حياة المواطنين خاصة المصابين بأمراض مزمنة كالربو والقلب.