تصوير يونس أوبعيش - الشروق أصيب أزيد من 12 عاملا من مؤسسة مخبر مواد التجميل "سيرين" برايس حميدو بحروق من الدرجة الثالثة، في انفجار عنيف تسببت فيه أكثر من 100 قارورة غاز كانت تستخدم في تحضير العطور. * وتضررت كل وحدات المصنع كليّة، إضافة إلى السكنات المحاذية، وتمّ على إثر الواقعة نقل الجرحى إلى مستشفيي مايو وبولوغين بباب الواد متأثرين بحروقهم من الدرجة الثانية - حسب ما أكّده شهود عيان -، في حين نقل الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. * وقد خلف الانفجار حالة كبيرة من الخوف والهلع إثر تطاير قارورات الغاز على بعد 100 متر بسبب قوّة الانفجار بحي مبروك بلّحسن بأعالي رايس حميدو، حيث اعتقد السكان أنه نابع من مصنع الإسمنت الكائن على بعد أمتار من المصنع، وذكر شاهد عيان أن العمال فروا هاربين بعد سماع الانفجار وقد طالت ألسنة النيران أجسادهم. * مصالح الحماية المدنية التحقت بالمكان رفقة أعوان الدرك الوطني الأمن والشرطة العلمية والسلطات المحلية للبلدية، وقد جنّدت لعملية الإنقاذ 7 شاحنات إطفاء و5 سيارات إسعاف. * وأكد المكلف بالإعلام بالحماية المدنية السيد سفيان بختي أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، ومازالت الكلاب السينوتقنية تبحث تحت الأنقاض عن بقية الضحايا، في حين تمّ إخلاء السكنات المجاورة للمصنع تحسّبا لأي طارئ. * وقد تضررت وحدة صناعة الصابون والبلسم المحاذية للمصنع، حيث تهدمت كل جدرانها وأتلفت كل المواد التي كانت بداخلها - حسب شهادة مسير المصنع السيد بوستة. * وقامت مصالح سونلغاز بالبلدية بقطع التمويل بالغاز والكهرباء تجنبا لتداعيات خطيرة، حيث استمر الانقطاع إلى ساعات متقدمة من نهار أمس. * وأسرّت جهات مسؤولة من عين المكان أن المصنع ينشط منذ سنوات بطريقة غير قانونية وأن عماله غير مؤمّنين. * البلدية من جهتها، ذكرت على لسان رئيسها بوجمعة زعيوة أن المصنع يعمل منذ 9 أشهر فقط ويوظف 25 عاملا، بسجل تجاري لصنع المواد التجميلية، بينما لم يؤكد ما إذا كان العمال مؤمّنين أم لا. * المصالح الأمنية التحقت بالمكان بعد أن تمّ إسعاف كل الضحايا وفتحت تحقيقها للكشف عن خلفيات الحريق ومدى مشروعية نشاط المصنع.