تسبب انفجار عنيف صباح أمس في انهيار 4 طوابق من عمارة رقم 8 بحي شوفالي في ''كليما دو فرانس''، الواقع ببلدية واد قريش بأعالي باب الوادي في الجزائر العاصمة، وقد أكد سكان الحي أن الانفجار كان نتيجة تهاون مصالح سونلغاز رغم إخطارها بوجود تسرب غازي في العمارة يوما أو يومين من قبل سكان الحي. في أكدت سونلغاز أن الانفجار سببه قارورة غاز للبوتان بالعمارة حسب ما صرخ به مسؤول سونلغاز في عين المكان ل ''الحوار''. وأشار سكان من الحي إلى أن الانفجار حدث على الساعة الثامنة وأربعون دقيقة بسبب تسرب للغاز في ''مساكن غير شرعية بنيت على سطح عمارة من ثلاثة طوابق''. وأوضح الملازم الأول بالحماية المدنية سفيان بختي أنه تم نقل الجرحى إلى المركز الاستشفائي الجامعي لمين دباغين لباب الوادي، و تسبب الانفجار في خسائر معتبرة ل 4 طوابق من العمارة. وحسب ما أفادت به مصادر أمنية بالمنطقة فقد خلف الانفجار 4 قتلى و 14 جريحا، جلهم في حالة خطيرة، 3 منهم تم إسعافهم من قبل الطاقم الطبي لأفراد الحماية المدني ، و10 أشخاص، منهم رضيع تم نقلهم إلى مستشفى مايو ، ومعظمهم من سكان العمارة، وقد تم إخراجهم من تحت الأنقاض من طرف فرق الحماية المدنية التي باشرت عملية الإخلاء فور وصولها للمكان بالتعاون الكبير مع مواطني الحي. وبحسب تصريحات رئيس بلدية واد قريش محمد رضا ميسوم ، فحصيلة الانفجار قد تسببت أيضا في انهيار 4 طوابق من نفس العمارة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن الانفجار وقع في أحد البيوت القصديرية الواقعة في أعلى العمارة مما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية معتبرة، ناهيك عن الأضرار النفسية التي أحدثها هذا ''الزلزال'' حسب شهادة السكان بالمنطقة الذي خلف هلعا كبيرا وسط سكان حي باب الوادي. انتشار واسع لقوات مكافحة الشغب في المنطقة موازاة مع ذلك انتشرت وحدات من قوات مكافحة الشغب في مكان الانفجار بقوة إلى جانب وحدات من أفراد الدرك الوطني وأعوان الشرطة التابعة لمصلحة أمن العاصمة، مع توافد أعداد من سيارات الإسعاف التي تجاوزت 5 سيارات لنقل الجرحى إلى المستشفى الأقرب في المنطقة وهو مستشفى مايو، وحسب مصادر أمنية تحدث ل ''الحوار'' فإن انتشار وحدات قوات مكافحة الشغب جاء خوفا من انزلا قات يمكن أن تحدث في المنطقة خاصة وأن الأمر لازمه غضب شعبي كبير على مصالح البلدية ومؤسسة سونلغاز واتهام المسؤولين بالتماطل في النظر إلى وضعيتهم، خاصة وأن عماراتهم مصنفة في خانة''العمارات الهشة'' منذ زلزال ,2003 حسب ما يفيد به أحد سكان المنطقة. سونلغاز تتبرأ وسكان الحي يتهمونها بالتراخي اتهم كل سكان الحي الذي تحدثوا إلينا عن وقوف مؤسسة سونلغاز وراء وقوع الانفجار حيث أنها ''المتسبب الرئيس في وقوع الانفجار، وهذا بعد الاتصالات الكثيرة التي تلقتها المصالح من قبل السكان وقال في هذا الصدد أحد سكان العمارة ''من يحدث أكثر انفجار القارورة أم غاز المدينة .. قارورة الغاز لا تحدث هذا الانفجار''، وهذا بعد تبريرات سونلغاز وتأكيدها بأن الانفجار مرده إلى قارورة بوتان وليس غاز المدينة. من جهتها أكدت سونلغاز أن المؤسسة تحوي على مصلحة تسجل جميع المكالمات الهاتفية التي تصل إلى المجمع، وكل مكالمة نتعرف على أصحابها ومشتركينا لحد اليوم لم نتلق أي مكالمة في هذا الخصوص حسب ما أكده مسؤول عن المجمع. من جهتها أفادت المصالح الأمنية المختصة أن قوة الانفجار تسبب في تضرر 4 بنايات هشة تحطمت و4 شقق في نفس العمارة تأثرت وتضررت. أصداء من مكان الانفجار: تزامن الانفجار وموعد دخول التلاميذ إلى المدارس مما خفف وطأة الكارثة وثقل الحصيلة. مغادرة تلقائية لطلبة الثانويات المجاورة والالتحاق من أجل المشاركة في البحث عن المفقودين. توقف جل السيارات التي كانت في المنطقة تسير فجأة نتيجة الانفجار القوي. انفجار قارورة الغاز حدث من قبل في نفس الحي دون إحداث خسائر بهذا الحجم. عدم مبيت أفراد عائلة في العمارة أنقذهم من موت محقق خاصة وأن شقتهم انهارت تماما وقلل من حجم الكارثة. السكان تخيلوا الأمر زلزالا عنيفا وليس انفجارا للغاز. تضامن السكان، الشرطة، الدرك والحماية المدنية في البحث وإزاحة الركام صنع صورة تضامنية رائعة. رضيع دو 7 أيام ينجو من الموت بأعجوبة ويستخرج من تحت الأنقاض. السكان يتهمون أعوان سونلغاز بالانشغال بموعد مباراة المنتخب الوطني مع أنغولا، وعدم الاكتراث لمكالماتهم التي أكدت وجود تسرب الغاز في العمارة. إنقاذ طفلة عمرها 5 سنوات بقت 40 دقيقة تحت الأنقاض. قائمة الضحايا ملاكشي رؤوف 19 سنة ملاكشي حسان 27 سنة لارقاط فاطمة زوجة دوداري 74 سنة بن يني تركية 62 سنة