شهدت مدينة بور سعيد الأحد عصيانا مدنيا أعلنه الآلاف من سكانها، وقام بعض المتظاهرين بالتعاون مع شباب الألتراس البورسعيدي بإخلاء المباني الحكومية من الموظفين، مطالبين بتحقيق مطالبهم، ومنددين بما قالوا إنه تجاهل الحكومة لهم. وأكد شهود عيان أن المتظاهرين أوقفوا حركة العمل داخل مبنى المحافظة، ومبنى الهيئة العامة لموانئ بورسعيد ومنطقة الاستثمار في المدينة، كما أخرجوا العمال من عشرات المصانع. وهتف المتظاهرون الذين جابوا شوارع المدينة »انتفضي يا بورسعيد«، »بالروح بالدم نفديك يا شهيد« و»يا نجيب حقهم يا نموت زيهم« ورفعوا صورا لضحايا أحداث العنف الأخيرة ولافتات تقول »القصاص« و»بورشهيد« فيما رفع آخرون علما أطلقوا عليه »علم الاستقلال«. وقطع المتظاهرون خط السكة الحديد لنحو ساعة، قبل أن تعود حركة القطارات لطبيعتها. وأغلقت عدد من المتاجر والمحال أبوابها استجابة للدعوة إلى العصيان، خاصة في السوق التجاري، أهم أسواق المدينة، وذلك احتجاجا أيضا على سوء أوضاعهم المعيشية منذ هذه المجزرة، حيث يرفض الكثير من أبناء المحافظات الأخرى التعامل معهم. وشارك مئات الطلاب بملابسهم الدراسية في التظاهرات التي شهدت مشاركة نسائية لافتة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين حطموا 3 سيارات تابعة للشرطة أمام إحدى المدارس بعدما صدمت طالبا عن طريق الخطأ لكنهم أشاروا إلى أن رجال الأمن ملتزمون بالبقاء في أقسام الشرطة بعيدا عن المتظاهرين. وتعيش بورسعيد حالة من التوتر، في أعقاب صدور أحكام بإعدام 21 شخصا، في قضية مقتل ما يزيد على 70 من مشجعي النادي الأهلي قبل أكثر من عام في مجزرة جرت اثر مباراة ضد الفريق القاهري وفريق المصري البورسعيدي في فبراير .2012 وبعد صدور الحكم، دارت اشتباكات عنيفة في المدينة المطلة على قناة السويس قتل فيها نحو 40 شخصا، تلاها فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي لأيام.