حذّرت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها من زيارة الجزائر، ودعتهم إلى إخطار القنصلية العامة الفرنسية بأي رحلة لهم إلى المدن الجزائرية خاصة تلك الواقعة في الوسط والجنوب، بعد أن وضعتها ضمن قائمة الدول الإفريقية غير المستقرة. عزز الاعتداء الإرهابي الأخير الذي طال قاعدة الحياة بتقنتورين مخاوف فرنسا من احتمال تعرض رعاياها بالجزائر إلى أي خطر مماثل خاصة بعد تدخل قواتها العسكرية في مالي، فقد وضعت الخارجية الفرنسية في موقعها الالكتروني خارطة حددت من خلالها ما أسمته »المنطقة الحمراء« التي ضمنتها بعض الدول الإفريقية قالت إنها غير مستقرة وإنها لم تتمكن من مراقبة جزء من حدودها، وضعت الجزائر ضمنها. وحذرت »الكيدورسي« الرعايا الفرنسيين من زيارة الجزائر »إلا لأمر مستعجل«، حسبما نقلته جريدة »لوموند« الفرنسية، التي قالت إن وزارة الخارجية الفرنسية دعت رعاياها إلى تجنب زيارة المدن الوسطى والجنوبية بالجزائر، كما شددت على ضرورة إخطار القنصلية العامة الفرنسية بالجزائر بأي رغبة في زيارة الجزائر، سواء بالاتصال بها مباشرة أو التواصل عبر الموقع الالكتروني للسفارة الفرنسية بالجزائر، وجاء في موقع »الكيدورسي« إنه »يبقى كل سفر إلى وسط وجنوب الجزائر غير محبذ إلى أجل غير مسمى، فيما يبقى السفر إلى باقي ولايات الوطن مشروطا بوجود مبرر مقنع«، وأضافت أنه »يتعين على كل الرعايا الفرنسيين الراغبين في زيارة الجزائر إخطار القنصلية العامة لفرنسابالجزائر، أو التسجيل عبر الموقع الالكتروني للسفارة الفرنسية بالجزائر « ووضعت خريطة الخارجية الفرنسية عديد المناطق بالجزائر ضمن »المنطقة الحمراء« من الدول الإفريقية غير المستقرة، والتي تضمنت كلا من مالي، موريتانيا، ليبيا والتشاد وغيرها من الدول التي قالت إنها »غير قادرة على مراقبة جزء من حدودها«، واعتبرت وثيقة »الكيدورسي« ولايتي غرداية وتيمميون من أخطر المناطق بالجزائر وأكثرها عرضة للاعتداء الإرهابي. يذكر أن السفارة الأمريكية كانت قد نشرت بدورها مذكرة ضمنتها تحذيرات للرعايا الأمريكيين حول ما أسمته »تدهور الوضع الأمني بالجزائر«، وأكدت أن أغلب الهجمات الإرهابية قد تكون في شرق وجنوب الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالتفجيرات، الحواجز الأمنية المزيفة، الاختطاف، كما أشار التقرير إلى أن ما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، تنشط بقوة عبر كامل التراب الجزائري، إلى جانب تنظيم إرهابي آخر وهو حركة التوحيد والجهاد في إفريقيا، فيماي بقى مختار بلمختار تهديد حقيقي في المنطقة.