عممت، أمس، الخارجية الفرنسية تحذير رعاياها من التوجه إلى الجزائر، بعدما دعتهم إلى تفادي منطقة الجنوب خاصة جانت وتمنراست، كما طالبت رعاياها بالحذر من التنقل عبر القطارات ومن الحواجز الأمنية المزيفة، ووجدت في العلميات الإرهابية الأخيرة دليلا كافيا لتصنيف الجزائر منطقة خطرة بشكل عام ويعد التحذير الذي نشره الكيدورسي، أمس، على موقعه الإلكتروني، الثاني من نوعه في أقل من شهر، ويأتي مباشرة بعد تحذيرات أطلقها ألان جوبيه أول أمس، ودعوته الرعايا الفرنسيين إلى تجنب التوجه إلى الجنوب الجزائري، وبالأخص منطقة تمنراست وجانت، بحجة ارتفاع التهديد الإرهابي في المنطقة. وجاء في نص التحذير أنه بالنظر إلى التهديدات الحالية في منطقة الساحل، يطلب من الفرنسيين المقيمين أو المتجهين إلى الجزائر تفادي منطقة جانت وتمنراست، حتى ولو كان الأمر يتعلق برحلات سياحية. كما جاء في تحذير الكيدورسي أن التهديد الإرهابي في الجزائر يظل مرتفعا، واستدل بالعمليات الإرهابية المنفذة مؤخرا. كما طلبت الخارجية الفرنسية من رعاياها الاستجابة لتعليمات الأمن الجزائري المتعلقة بتشديد الرقابة بسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا، وقالت إنه على الفرنسيين أيضا الحذر من موجة الاحتجاجات التي تمس عددا من المدن الجزائرية من حين لآخر، واعتبرت الخارجية الفرنسية أن التعزيزات الأمنية في الجزائر دليل على بقاء التهديد مرتفعا، داعية رعاياها إلى تفادي التنقل بين المدن الجزائرية باستعمال القطار، محددة شركات النقل الجوي التي على مواطنيها التعامل معها.