دعت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين المقيمين بالجزائر أو المتجهين إليها إلى توخي الحيطة والحذر بسبب التهديد الإرهابي المرتفع والاحتجاجات التي دعت إليها بعض الأطراف مؤخرا. واعتمدت الخارجية الفرنسية على حادثة اختطاف السائحة الايطالية مؤخرا بجانت، والدعوة إلى مسيرة اليوم لتحديث نصائح السفر على موقعها الالكتروني الموجهة للفرنسيين ودعوتهم إلى تفادي التنقل إلى الجزائر. وجاء في نص التحذير أنه بسبب التهديدات الحالية في منطقة الساحل يوصى الفرنسيين المقيمين أو المتجهين إلى الجزائر بتفادي منطقة جانت وتمنراست، حتى في إطار الجولات التي تنظمها وكالات سفر مرخصة. وذكرت الخارجية الفرنسية أن اختطاف السائحة الايطالية خلال الأنشطة السياحية في جنوب جانت في 2 فيفري الجاري يبين حقيقة خطر الاختطاف في هذه المناطق المحاذية للساحل، وأضافت أن حادثة اختطاف سبعة أجانب بالنيجر على مقربة من الجنوبالجزائري تظهر إرادة الجماعات الإرهابية للقيام بهذا النوع من الجرائم، والتي تبقى قوية أكثر من أي وقت مضى . كما حددت الخارجية الفرنسية منطقة الجنوبالجزائري منطقة خطر –برتقالي- وباقي ولايات البلاد منصوحة بالتجنب إلا لأسباب قاهرة،كما حظرت سفر رعاياها برا من الجنوبالجزائري إلى مالي أو النيجر وموريتانيا، وهو ما يفرض على الأجانب اتباع النصائح الأمنية التي تصدرها السلطات الجزائرية فيما يتعلق بالتنقل خارج المدن الكبرى. وبالمقابل، أوصى الكيدورسي الرعايا الفرنسيين بتفادي السلوكات الملفتة للانتباه خلال التواجد بالمناطق الحضرية والتي تعرف احتجاجات عنيفة. ولفتت الخارجية الفرنسية إلى مسيرة اليوم التي ذكرت بإمكانية تنظيمها رغم كونها غير مرخصة، داعية الرعايا الفرنسيين إلى حصر تنقلاتهم إلا لأسباب ضرورية قاهرة وتوخي الحيطة والحذر، كما طالبتهم بالاطلاع على آخر المستجدات مع تفادي الشوارع التي تعرف هذا النوع من الاحتجاجات والتوجه إلى الأماكن المؤمنة والشوارع الهادئة، وذكرت بالاحتجاجات التي سجلتها بعض المدن الجزائرية في شهر جانفي الماضي.