قال الدكتور محمد منصوري المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات أن الحملة التي تعرضت لها هذه المؤسسة العمومية في الأيام الماضية كان وراءها عدد من المخابر الأجنبية التي تريد بيع أدوية للجزائر هي في غير حاجة إليها، ونفى بذلك وجود أي ندرة في الأدوية على مستوى المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن، واعتبر أن الجهود التي تبذلها الدولة من أجل توفير الأدوية مكنت الصيدلية المركزية من تحقيق رقم أعمال قدر ب 300 مليون أورو أي ما يعادل 3 آلاف مليار دينار سنة 2008. ارجع محمد منصوري المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات الحملة التي تعرضت لها المؤسسة في الأيام الماضية إلى محاولة الضغط عليها من طرف عدد من المخابر الأجنبية التي سعت لبيع أدوية للجزائر ليست بحاجة إليها، وفي هذا الشأن أكد أن لدولة لا تستورد أدوية ليست بحاجة إليها ولا تخدم الصحة العمومية. وفي الندوة الصحفية التي نشطها على هامش الأبواب المفتوحة الأولى على الصيدلية المركزية للمستشفيات، أعلن المسؤول أن هذه المؤسسة العمومية رفعت التحدي هذه السنة من اجل الشروع في إنتاج عدد من الأدوية الإستراتيجية في البلاد، حيث ستفتح أول وحدة للإنتاج قبل نهاية السنة الجارية وهو مشروع تم التوقيع على اتفاقية إنجازه أمس بفندق الماركير مع مخابر القدس لإنتاج الأدوية والمعدات الصيدلانية وهي مؤسسة فلسطينية لها فروع في الأردن والجزائر. وأوضح من جهة أخرى أن جهود هذه المؤسسة العمومية التي تمكنت من تحقيق رقم أعمال وصل إلى 300 مليون أورو أي ما يعادل 3 آلاف مليار دينار سنة 2008 استطاعت من جهة أخرى تخزين أزيد من 1200 كن من الغازات الطبية والتي من المنتظر أن يشرع في تعبئتها بالقارورات الخاصة بها في الصيدلية المركزة بداية من السنة القادمة. وفي سياق رده على الحملة التي شنت على المؤسسة قال إن الهيئة العمومية لها كل الصلاحيات في الاستجابة لاحتياجات المستشفيات الوطنية وذلك من خلال الوحدة المركزية بالدار البيضاء التي يقدر احتاطي المخزون بها ب 40 بالمائة من الاحتياجات الوطنية والباقي مخزن بوحدات عنابة ووهران وكذا بسكرة، في حين أعلن أن قيمة المخزون الاحتياطي من الأدوية الموجهة للصحة العمومية يقدر ب14 مليار دينار والذي يكفي للاستهلاك إلى غاية سنة 2010، في وقت كما أضاف، تم لحد الآن توزيع ما قيمته 13 مليار دينار على المؤسسات الاستشفائية العمومية. وصرح من جانب آخر قائلا »تلقينا تعليمات صارمة من طرف السلطات العمومية المعنية من أجل توفير الأدوية وتوزيعها على المؤسسات الصحية«، واعتبر مرة أخرى أن ما تتعرض له الصيدلية لمركزية هو محاولة لتحطيم ما له صلة بالجزائر من خلال استعمال وسائط غير شرعية، أما بخصوص الأرقام المسجلة في ميدان اقتناء الأدوية وتوزيعها فقد أشارت الصيدلية المركزية إلى أنه إلى غاية السداسي الأول من سنة 2009 تم شراء 35 بالمائة من الأدوية المنتجة محليا والباقي مستورد من الخارج منها 37 بالمائة من الكمية الإجمالية أدوية موجهة لمعالجة أمراض السرطان، وهي الأدوية التي قال إنها كلفت في المجموع 20 مليار دينار منها 12 مليار دينار قسيمة الأدوية المستوردة 8 مليار دينار قيمة الأدوية المقتناة محليا.