سوق الدواء لا تزال خارج الرقابة أعلنت الصيدلية المركزية للمستشفيات الأحد، بالشراكة مع مؤسسة القدس الفلسطينية للأدوية أنها ستشرع ابتداء من 2010 في لأول مرة في إنتاج الجيل الثالث من المضادات الحيوية التي تستوردها الجزائر حاليا بأسعار باهظة وتباع للمواطنين بأسعار باهظة كذلك. * * حيث أن سعر علبة واحدة من 8 أقراص يقدر ب 1200 دينار، في حين أن المريض يحتاج لاستهلاك هذا الدواء على الأقل لمدة خمسة أشهر، في حين أن علبة من 8 أقراص لا تكاد تكفي لأسبوع. * في هذا الصدد كشف المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات محمد منصوري أن المصنع الذي سيتم إنشاؤه سيشرع مستقبلا في إنتاج الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية لأول مرة في الجزائر، منها 10 بالمائة على شكل أقراص و90 بالمائة على شكل حقن، مؤكدا أن 40 بالمائة من الأدوية التي تستوردها الصيدلية المركزية الخاصة بالسرطان تستهلك 50 بالمائة من خزينة المؤسسة. * وقال المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس أن الصيدلية ستشرع في الإنتاج لأول مرة تطبيقا للقانون الجديد الذي يفرض على مستوردي الأدوية الشروع في الإنتاج، مؤكدا أنها ستشرع لأول مرة في إنتاج المضادات الحيوية التي تأتي على شكل أقراص وحبوب مضادة للأمراض الجرثومية، باعتبارها ثالث دواء كثير الإستهلاك من طرف الجزائريين، ويكلف الجزائر فاتورة استيراد مرتفعة جدا. * من جهة أخرى، اتهم محمد منصوري بعض المخابر الأجنبية بتعمد نشر أرقام وهمية عن ندرة بعض الأدوية الأساسية في السوق الجزائرية لتضليل الصيدليات وإيهام المرضى بأنهم في خطر وخلق حالة هيستيريا في أوساطهم ودفعهم إلى شراء مخزون إحتياطي من الأدوية ومن ثم رفع الطلب على الأدوية ورفع مبيعاتهم. * وقال الدكتور محمد منصوري أن هذه المخابر تستعمل مع الأسف الشديد قنوات جزائرية مائة بالمائة لترويج أخبار ندرة أو إختفاء بعض الأدوية من السوق، وحذر المتحدث الصيدليات من الوقوع في فخ المخابر الأجنبية. * من جهة أخرى، أوضح المتحدث أن أزمة الأوكسجين الطبي التي عرفتها الصيدليات والمستشفيات والعيادات مؤخرا تم التحكم فيها من خلال استيراد 1200 طن من الأوكسجين الطبي من بلجيكا، وهو مخزون يكفي لمدة سنتين بمعل 600 طن كل ستة أو سبعة أشهر.