أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن اختيار الموقع الغازي لتقنتورين بعين أمناس للاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وإنشاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين جاء بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بغية التصدي للإرهاب الدولي، مشددا على أن إحياء الذكرى بتقنتورين يعتبر ردا على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجي. أوضح سلال أمس خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة أن تواجده في تقنتورين هو بمثابة تحية تقدير لكل الجزائريين في »تصديهم للإرهاب الدولي الذي أراد المساس بالاقتصاد الوطني«، منوها بدور الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الإرهابي على منشأة تقنتورين قائلا »الحمد لله أن شعبنا موحد بفضل جيشه وحكومته ودولته القوية التي لا تتهاون ولا تأخذ أي قرار ضد شعبها«. وشدد الوزير الأول على أن إحياء هذه الذكرى بتقنتورين يعد ردا على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجي والمرتزقة الذين أرادوا أن يورطوا الجزائر في قضايا أخرى، مذكرا بأن الموقع الغازي الذي عاد للخدمة مجددا دليل على أن الاقتصاد الجزائري ما زال واقفا، مضيفا أن ذلك هو أحسن رد على الإرهابي الهمجي وعلى أعداء الجزائر. وبمناسبة الذكرى، حيا الوزير الأول عمال تقنتورين من جزائريين وأجانب، معربا عن تقدير وعرفان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما يقوم به العمال الجزائريون للحفاظ على وطنهم. كما أشاد بضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف في جانفي الفارط المركب الغازي بتقنتورين حيث منح وسام مصاف الاستحقاق الوطني لشهيد الواجب محمد الأمين لحمر الذي اغتيل من طرف الجماعة الإرهابية التي نفذت الاعتداء، حيث سلم سلال الوسام لعائلة الشاب الذي ضحى بنفسه لإنقاذ حياة مئات الجزائريين والأجانب العاملين في هذا الموقع الغازي، وقد تم منح هذا الوسام لشهيد الواجب بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما تمت الإشادة بالرعايا الأجانب الذين قضوا خلال هذا الاعتداء الإرهابي و منح وسام رمزي لمسؤول مؤسسة يابانية. كما أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس على إعادة تشغيل وحدة الإنتاج رقم 1 للمركب الغازي لتقنتورين بإن أمناس، و جرت مراسم إعادة تشغيل وحدة معالجة وإنتاج الغاز هذه بحضور عدد من أعضاء الحكومة والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، حيث تضمن وحدة الإنتاج رقم 1 نسبة 35 بالمائة من الإنتاج الإجمالي للمركب الغازي لتقنتورين الذي تعرض لاعتداء إرهابي في 16 جانفي الفارط.