دعت الفدرالية الوطنية لمربي المواشي، أمس، الموالين إلى تنظيم أنفسهم للتصدي للمضاربين وتمكين المربين الحقيقيين الاستفادة من التحفيزات المختلفة التي تقدمها الدولة لتنمية هذا الفرع الفلاحي. وصرح رئيس الفدرالية جيلالي عزاوي خلال اجتماع المكتب الوطني أن التنظيم هو السبيل الوحيد الذي سيمكن فرع تربية المواشي من مواجهة العراقيل التي يعاني منها الموال الحقيقي. قال رئيس الفدرالية جيلالي عزاوي، علينا أن ننظم أنفسنا للاستفادة من الإعانات والتحفيزات التي توفرها الدولة للنهوض بهذا الفرع، مشيرا إلى أن مادة الشعير المدعمة من طرف الدولة لا تصل إلى كافة الموالين الحقيقيين بسبب انعدام المراقبة من طرف مصالح الدولة. وأوضح عزاوي أن المضاربة تحدث على مستوى أسعار العلف وأسواق الماشية وكذا أسعار اللحوم، داعيا في هذا السياق إلى ضرورة الإسراع في انجاز المذابح الصناعية على مستوى بوقطب وعين مليلة وأم البواقي ومشاركة المربين في تسيير هذه المؤسسات التي من المنتظر أن تقضي على الوسطاء. ومن جهته صرح ممثل ولاية أم البواقي إبراهيم عمراني أن 70 في المائة من كميات الشعير التي تدعمها الدولة - بنسبة 1000 دج للقنطار الواحد- تقع في يد السماسرة والمضاربين الذين يعيدون بيعها للموالين بأسعار باهظة. وأوضح ذات المسؤول أن الخلل يكمن في عدم تنظيم شبكة التوزيع لذلك يجب على وزارة التجارة أن ترسي قواعد تنظيم تجارة اللحوم والأعلاف، مقترحا إنشاء لجان محلية لإحصاء و تحديد الموالين الحقيقيين. من جهته طلب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي الذي حضر اللقاء من السلطات العمومية بذل المزيد من الجهد لتدعيم الموالين خاصة لشراء العتاد الخاص مثل الصهاريج وشاحنات النقل، كما شدد لعليوي على ضرورة تحفيز الموال نظرا للدور الذي يلعبه في الاقتصاد الوطني وكذا الحفاظ على الأمن. وستعقد الفدرالية الوطنية لمربي المواشي التي تأسست في مارس 2010 اجتماع مجلسها الوطني في 14 أفريل القادم في المنيعة حيث من المرتقب أن تعلن خلاله عن تنظيم يوم وطني للموال. وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة فقد بلغ عدد المواشي بالجزائر أكثر من 22 مليون رأس من الغنم و5,2 مليون من البقر و350000 من الإبل.