أدانت جمعية العلماء المسلمين بشدة اغتيال الشيخ رمضان البوطي رفقة عدد من طلبة العلم، وقد جاء في البيان الذي تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، تلقينا بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وقدره، نبأ اغتيال العالم المسلم الكبير الشيخ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، كان المكتب الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين يعقد دورة عادية في مدينة المغيّر، بولاية الوادي، حين نزل علينا كالصاعقة، نبأ تفجير مسجد الإيمان بحي العدوى بدمشق، بمن فيه، عندما كان الشيخ المغتال يلقي درسه المعتاد، فنتج عن ذلك هلاك العشرات من الضحايا الذين كانوا متحلقين حول الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ينهلون من علمه. وأضافت جمعية العلماء المسلمين، أن ما حدث هو صدمة تحت تأثير المأساة التي أودت بحياة عالم رباني، تربطه بالجزائر وبجمعية العلماء أواصر أخوة عميقة، امتدت عبر سنوات كثيرة على مستوى الجامعة، وعلى مستوى ملتقيات الفكر الإسلامي، والمحاضرات العديدة للجمهور الجزائري عبر وسائل الإعلام. ومن هذا المنطلق، فإن المكتب الوطني لجمعية العلماء، ليبكي بعيون دامعة، وقلوب دامية، غياب هذا العالم الرباني، في ظروف مأساوية، لأن غيابه هو خسارة عظمى، لا لأسرته، وبلده الجريحين فقط، ولا لأمته العربية والإسلامية المصدومين فقط، وإنما للإنسانية قاطبة، لأن الشيخ البوطي هو رمز للحب الإنساني، والتسامح الديني، والانفتاح الحضاري. وأيا كانت الأسباب الكامنة خلف هذا التفجير الهمجي -يؤكد البيان- وأيا كانت قناعات الشيخ البوطي ومرافقه، فإننا ندين في جمعية العلماء مثل هذا التفجير، وننحني بخشوع أمام جثمان الشيخ الطاهر، داعين الله أن ينزل على شعبنا السوري الشقيق شآبيب رحمته، ليخرجه من هذه المحنة التي أودت بخيرة أبنائه، فيضمد جراحه، وينهض من كبوته ليبني نفسه من جديد.