تنظم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ملتقى علمياً وطنياً بمناسبة يوم العلم بأولف بولاية أدرار حول العلامة محمد باي بلعالم يومي 15 و16 من الشهر الجاري، كما تقام ندوات حول تاريخ توات وعلمائها في قصور أدرار ومركز الولاية، ملتقى «الباي بلعالم» الأول من نوعه حول فقيه توات والجزائر الذي بلغ تأثيره إلى المشرق العربي. سيعكف المحاضرون القادمون من جامعات الوطن على دراسة مؤلفاته وبحوثه العديدة في الفقه واللغة والتاريخ، من المشاركين محمد بلمنوقي ،وحوتية محمد ، وزغيدي لحسن وحبيب صافي، وسيحضر اللقاء مشايخ الزوايا والمدارس العلمية، وقد ولد الشيخ باي أبو عبد الله بن محمد عبد القادر بن محمد بن المختار بن أحمد العالم القبلوي مالكي المذهب الشهير بالشيخ باي عام 1930 م في قرية ساهل من بلدية اقبلي بدائرة أولف ولاية أدرار، ، كان والده محمد عبد القادر فقيها وإماما ومعلما، أمه خديجة بنت محمد الحسن كان والدها عالما قاضيا في منطقة تيديكلت تربى في أسرة اشتهرت بالعلم والمعرفة، اهتمت بتعليمه، فدرس القران الكريم على يد المقرئ الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن المكي بن العالم، ثم قرأ على يد والده المبادئ النحوية والفقهية، ودرس على يد الشيخ محمد عبد الكريم المغيلي مدة من الزمن، ثم انتقل إلى زاوية الشيخ مولاي أحمد بن عبد المعطي السباعي، ومكث فيها سبع سنوات، قرأ فيها الفقه المالكي وأصوله، النحو، والفرائض، والحديث، والتفسير وخلال فترة دراسته تحصل على عدد من الإجازات منها إجازة عامة من الشيخ الطاهر بن عبد المعطي عند انتهاء الدراسة وإجازة عامة من السيد الحاج أحمد بن محمد الحسن بأسانيد متعددة.وإجازة من السيد علي البودليمي في الحديث إجازة من الشيخ السيد محمد علوي المالكي المكي رحمه الله تعالى شهادة الليسانس في العلوم الإسلامية من وزارة الأوقاف عام 1971م بعد أن تخرج الشيخ من الزاوية المذكورة انتقل إلى مدينة أولف حيث قام بتأسيس مدرسة للعلوم الشرعية تعنى بتدريس الطلاب والطالبات الأمور الدينية واللغوية للمساهمة في رفع المستوى الثقافي الديني لدى أبناء وطنه وفي عام 1981م قام بتوسيع مدرسته وأضاف إليها قسما جديدا خاصا بالإناث، فأصبحت تستقبل أعدادا كبيرة من الفتيات على غرار ما تستقبله من الفتيان، وقام بتوسيع الأقسام الداخلية بحيث أصبحت تستوعب طلابا من خارج البلاد ورغم انشغاله وجسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقه إلا انه لم يتوقف عن التحصيل العلمي فقد ارتحل إلى عدد من البلدان العربية والتقى فيها بعدد من طلبة العلم والمشايخ فأفاد واستفاد، من هذه البلدان: تونس والمغرب الأقصى وليبيا والمملكة العربية السعودية. يعكف الشيخ في كل عام على إتمام ختم صحيح البخاري وتدريسه كاملا ما بين شعبان وذي الحجة، حيث يختم في الأربعاء الأخيرة من شعبان من كل سنة ومن هي كثيرة من أن تحصى، نذكر منها : المفتاح النوراني على المدخل الرباني في الغريب القرآني. فتح الرحيم المالك في مذهب الإمام مالك. نظم يحتوي على 2509 أبيات. الجواهر الكنزية لنظم ما جمع في العزية ، السبائك الإبريزية على الجواهر الكنزية، 1049 بيتا ، وتوفي الشيخ 19 أفريل .2009