التقى مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس المصري محمد مرسي حيث ناقشا الأزمة السورية وآفاق حلها، فيما تستعد مجموعة أصدقاء سوريا لعقد اجتماع جديد في إسطنبول السبت القادم. أكد الإبراهيمي خلال اللقاء على ضرورة تكامل الجهود المبذولة لحقن الدم السوري، كما شدد على أهمية المحافظة على تماسك ائتلاف المعارضة السورية ودعمه، أما الرئيس المصري فقال إن تحقيق الحل المرجو في سوريا يتطلب وجود رغبة سورية وإقليمية ودولية جادة في ذلك. يأتي هذا اللقاء في وقت يستعد فيه الإبراهيمي لتقديم تقرير إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الجمعة القادم بشأن تطورات الوضع في سوريا، وقال إدواردو ديل بويي نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن الإبراهيمي سيتحدث للصحفيين بعد الجلسة التي تسبقها مشاورات الخميس يقدم فيها كبار مسؤولي الأممالمتحدة إفادات حول الوضع الإنساني بسوريا، في وقت نفت فيه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقيها استقالة الإبراهيمي من مهمته. من جهة أخرى، أكدت تقارير صحفية استنادا إلى مصدر سوري، أن وزارة العدل تقوم حاليا بإعداد مسودة مشروع مرسوم عفو عام عن جميع الجرائم المرتكبة قبل تاريخ صدوره بشكله النهائي، وقال المصدر، في تصريحات نقلها موقع »داماس بوست« السوري، إن الجرائم التي سيشملها مرسوم العفو ستطول الجنح والمخالفات وقسما من الجرائم الجنائية، لاسيما المتعلقة منها بالأحداث التي تشهدها سوريا وتحديدا الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء. في سياق آخر، تناولت بعض الصحف الأميركية الشأن السوري، حيث كتبت ال»واشنطن بوست« تقريرا عن الدعم الأميركي غير القتالي للسوريين وقالت إنه يتم بسرية شبه كاملة لدرجة أن كثيرا من السوريين لا يعرفون أن أميركا تقدم عونا إنسانيا رغم أنه أكبر عون تقدمه دولة أجنبية. وقالت الصحيفة إن السوريين ينسبون المعونات الأميركية غير القتالية إلى جبهة النصرة، الأمر الذي يحقق هدفا معاكسا تماما للهدف من هذه المعونة وهو كسب قلوب وعقول السوريين. أما صحيفة »كريستيان ساينس مونيتور« فقد نشرت افتتاحية عن أجندة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا ووصفتها بأنها غير واضحة للناس وأن كثيرين على نطاق العالم يحاولون معرفة هذه الأجندة وما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستتدخل عسكريا في الحرب التي بلغت ذروة جديدة في مارس الماضي. واستعرضت الصحيفة ما أسفرت عنه الحرب السورية، وقالت إن كثيرين يرون أن التدخل العسكري بات مطلبا ملحا في ما وصفته مساعدة وزير الخارجية بالإنابة إليزابيث جونز بأنه أكثر حروب القرن 21 تدميرا. ميدانيا، أفادت تقارير صحفية لبنانية بسقوط صاروخ جديد مصدره سوريا سقط على بلدة القصر بالهرمل شرقي لبنان، دون وقوع إصابات، وكانت قيادة الجيش اللبناني قد أعلنت استنفار وحداتها في منطقة الهرمل في شمالي محافظة البقاع، وقالت إنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية الأهالي، والرد على مصادر أي اعتداء. إلى ذلك، قال نشطون أكراد أن 11 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا عندما قصفت طائرة حربية سورية قرية كردية في محافظة الحسكة المنتجة للنفط في شمال شرق سوريا أمس الأول، بينما أكّدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن حصيلة قتلى الأحد على »يد قوات النظام« ارتفعت إلى 211 شخصا، بينهم 43 طفلا، في دمشق وريفها، وأضافت أن معظم الأطفال قتلوا تحت أنقاض المباني جراء القصف الشديد، في حين يتواصل قصف مدن إدلب وحمص وحلب في الشمال والقامشلي في الشرق، مما أسفر عن وقوع ضحايا.