أوضح وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بولاية أدرار، أن ولايات الجنوب قد حظيت بعناية خاصة والتي تبرز من خلال البرامج التنموية العديدة التي استفادت منها وقد خصصت حصص هامة منها لفائدة قطاع التربية بهدف ترقية ظروف تمدرس التلاميذ وتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للمؤطرين البيداغوجيين والإداريين. أكد وزير التربية بولاية أدرار أن الدلالة التي يرمز إليها يوم العلم تعبر عن الأهمية التي توليها الدولة لتربية الناشئة. وأوضح الوزير لدى إشرافه على الاحتفالات الرسمية ليوم العلم التي تحتضنها هذه السنة ولاية أدرار أن الدلالة التي يرمز إليها يوم العلم الذي يحتفل به في 16 أفريل من كل سنة وهو تاريخ رحيل رائد النهضة الجزائرية الشيخ عبد الحميد بن باديس تعبر عن الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال لتربية وتعليم الناشئة وتكوينها. وأكد بابا أحمد في تدخله أن الدولة الجزائرية بذلت جهودا كبيرة لضمان تمدرس جميع أبنائها ورفع تحدي القضاء على الجهل والأمية، مشيرا أن نسبة الجزائريين الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة غداة الاستقلال لم تتعد 15 في المائة بينما هي تفوق نسبتهم اليوم 83 في المائة وهذا إلى جانب تواجد أزيد من 3ر8 مليون تلميذ يتابعون دراستهم في مختلف الأطوار التعليمية . ولدى استعراضه لجوانب من مآثر رائد النهضة الجزائرية المعاصرة الشيخ عبد الحميد بن باديس أكد الوزير أن الشيخ بن باديس قد سخر سعة علمه لتحرير البلاد من نير الاستعمار الغاشم مضيفا أن مسيرته الفكرية التي كانت منقطعة النظير قادته بشكل طبيعي إلى حمل بلاده على اتخاذ موقف جرئ يرمي إلى تعليم وتكوين أكبر عدد من المواطنين وتلقينهم القيم الأصيلة للثقافة العربية والإسلامية مما ساهم في فك قيود الطغيان. وذكر بابا أحمد أن اختيار ولاية أدرار لاحتضان هذه الذكرى الوطنية بأتي عرفانا لما قدمته هذه المنطقة الجنوبية للمعرفة من خلال فقهائها وعلمائها وما تزخر به من مخطوطات ثمينة.