تساءل حسين خلدون، القيادي الأفلاني، عن الصفة التي يتحدث بها المطالبون بإدخال حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف، وقال عضو اللجنة المركزية متحديا إياهم »لو عرض استفتاء على الشعب لاختيار الإبقاء على الأفلان وحده، فإنه سيختار ذلك«، منبها إلى أن تفشي ظاهرة بيع القوائم تفاقمت بعد »خروج هذه الأحزاب« إلى الواجهة. وصف حسين خلدون الحديث عن إحالة حزب جبهة التحرير الوطني إلى المتحف ب» اللغو والكلام غير المسؤول وغير الأخلاقي«، مذكرا بأن الشعب الجزائري انخرط في جبهة التحرير الوطني عند تأسيسها في 1954 »إلا من أبى« وهؤلاء قال عنهم خلدون » لقد رفضهم التاريخ بسبب مواقفهم المشبوهة«. وشدد خلدون في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« على أنّ المطالبين بإحالة الأفلان إلى المتحف في كل مرة يرفضهم الشعب في كل المناسبات الانتخابية، منذ دخول الجزائر عهد التعددية السياسية، مشيرا إلى أن »الدستور هو الوثيقة التي تنظم سير منظومة الحكم، والأفلان لم يخلقها الدستور«، ناهيك عن أن رافعي هذا المطلب » ليس لهم وجود لا في المجتمع، ولا في المؤسسات المنتخبة«. وذهب محدثنا أبعد من ذلك عندما اعتبر أن »الأفلان هو الجزائر«، مضيفا بأن مصلحة الجزائر في بقاء حزب جبهة التحرير الوطني، لأن الأفلان حسب خلدون هو الذي أسس الدولة الجزائرية الحديثة، والدساتير المتعاقبة للجزائر منذ الاستقلال، وأكّد بأنه لن يتم اتخاذ أي أمر دون استشارة الأفلان. واتهم القيادي الأفلاني، هاته الأحزاب بالتسبب في انتشار سلوكات منافية للعمل السياسي الملتزم، وقال إنهم لا »يحملون سوى سجلات تجارية، يبيعون القوائم لأصحاب الشكارة والمال الفاسد«، وهم من »خلق البزنسة في المواعيد الانتخابية«، وفي اعتقاد حسين خلدون فإن الحالمين بعودة فرنسا هم من يقفون وراء هذا المطلب، وخاطبهم قائلا :» أنا أقول لهم هيهات لن تعود فرنسا ولا الحركى ولا الناتو«، وكشف بأن هؤلاء يستقوون بحلف الناتو، مؤكدا بان »جيل نوفمبر لا يزال موجودا ومتمسكا برسالته«. واعتبر عضو اللجنة المركزية والبرلماني سابقا الواقفين وراء هذه المبادرة، فاقدي صفة الحديث، وقال إن »طلبهم مرفوض لانعدام الصفة«، منبها إلى لا حق لهم لرفع هكذا مطلب، وتحداهم بإجراء استفتاء على الشعب، إن كان هذا الأخير سيختار بقاء الأفلان وحده في الساحة السياسية أو إحالته على المتحف، مؤكدا بان العب سيختار دون تردد إبقاء الأفلان وحده وإحالتهم إلى الهامش.