أكد عضو اللجنة المركزية للأفلان، الدكتور أحمد حمدي، أن »قوة جبهة التحرير الوطني استمدها من تجذره التاريخي« وقال إن الأفلان مستهدف اليوم، من خلال الدعوات التي تطالب بوضعه في المتحف. من جانبه حث عضو اللجنة المركزية للحزب، الطاهر قايس، المناضلين على التجند أكثر لتفعيل العمل التحسيسي داخل الجامعات، باعتبارها أكبر حاضنة للعنصر النسوي والشباني عرض القياديان في حزب جبهة التحرير الوطني في لقاء تحسيسي نظم أمس، بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة، إستراتيجية الحزب للمواعيد المقبلة، وقد أعطى الأمين العام عبد العزيز بلخادم أهمية لهذه النتائج وألح على اطلاع المناضلين عليها وتطبيقها للتجنيد أكثر من خلال إقامة الورشات واللجان الفرعية وإثراء المنقاش فيها، وقد حضر اللقاء نواب الحزب ومنتخبيه ومناضلي القسمات ال 19 تحت إشراف أمين المحافظة وعضو اللجنة المركزية أحمد هباشي. وأشار الدكتور أحمد حمدي أن المتغيرات الإقليمية الوطنية تؤثر على الوضع السياسي في البلاد، وأن جبهة التحرير الوطني مستهدفة من خلال الدعوات التي تطالب بوضعها في المتحف، وطالب الدكتور بأن تكون الانتخابات نزيهة وحرة، ورد عضو اللجنة المركزية على الداعين إلى إحالة الأفلان إلى التقاعد بأن جبهة التحرير الوطني متجذرة تاريخيا، الأمر الذي تفتقده الأحزاب الأخرى، مضيفا بالقول »إن قوة جبهة التحرير الوطني في تجذرها وهي دائما رائدة، و قد أولت اهتمامها بالشباب والعنصر النسوي وتعبئته وإدماجهم في القوائم الانتخابية، و التخلي كذلك عن الأنانيات الشخصية لكي تحافظ على ريادتها أكثر«. وحول الحراك السياسي الذي تعيشه الجزائر قال الدكتور أحمد حمدي، أن هذا الحراك هو عبارة عن روح جديدة ومتجددة لدى الشعب الجزائري وعلامات صحية، ويبقى الآن كما قال، »على الأحزاب والهيئات السياسية أن تعرف كيف تجسد وتؤطر هذا الحراك السياسي، وعدم تحريكه بشكل يهدد الأمة، وقال حمدي أنه على جبهة التحرير الوطني أن تسلم المشعل للشباب، لأنها في سنة 54 انطلقت بالشباب والمرأة التي تمثل أكثر من 52 بالمائة من المجتمع الجزائري. من جهته أشار عضو اللجنة المركزية الطاهر قايس خلال عرضه توصيات اللجنة المركزية في دورتها الخامسة، أن تعديل الدستور أصبح من متطلبات المرحلة الراهنة الذي وحده الكفيل بدعم حرية التعبير ودسترة الحكامة والحريات العامة، وهي النقاط التي ركز عليها الأفلان في توصياته التي شملت الإصلاحات التي كان الحزب الأول من بادر بها. كما حث عضوا اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، المناضلين على التجند أكثر لتفعيل العمل التحسيسي داخل الجامعات باعتبارها أكبر حاضنة للعنصر النسوي والشباني، والتركيز على وضعية المرأة الريفية وإسهامها في العملية الانتخابية، دون أن ينسى الجالية الجزائرية بالخارج، من خلال ربط جسور التواصل بينها ومحو كل التعقيدات البيروقراطية. وزيادة على ذلك دعا المتحدثان إلى توعية المواطن بضرورة معرفة حقوقه والسهر على مرافقته لأداء واجب الانتخاب، وهذا يتطلب كما قال الأستاذ الطاهر قايس إعداد دليل لمراحل العملية الانتخابية وطبعه وتوزيعه على المؤطرين والمترشحين، وتحديد آليات التعامل مع المحيط السياسي المتمثل في الأحزاب المنافسة، مع إعطاء الأهمية للعمل الجواري وأن يكون الخطاب السياسي معتدلا في الأسلوب. وطالب عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أحمد حمدي بفتح القسمات أمام المناضلين ودفعهم إلى تحمل المسؤولية، مذكرا بالدور الذي لعبه الشباب في كل المراحل التاريخية في التصدي للاحتلال الفرنسي والإرهاب في العشرية السوداء. وفي الأخير أصدر مكتب محافظة قسنطينة لائحة سياسية أعلن فيها الدعم المطلق لقيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، والتجند استعدادا للاستحقاقات القادمة وإنجاح الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية.