أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة البوخاري أحمد، أن ما ميز لائحة مجلس الأمن الجديدة حول الصحراء الغربية هو التأكيد على تمسك مجلس الأمن بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي كأساس لحل سياسي للنزاع الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي. وجاء تصريح ممثل الصحراء الغربية كرد فعل على اللائحة التي صادق عليها مجلس الأمن الأممي أول أمس، حول الصحراء الغربية والذي جدد من خلالها دعوته إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، وأكد أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية التي يحتلها المغرب. وإذ سجل مصادقة مجلس الأمن على هذه اللائحة، لاحظ البوخاري أحمد أن مسألة حقوق الإنسان شغلت حيزا هاما من النقاش الذي دار بين أعضاء مجلس الأمن و لدى وسائل الإعلام، كما ذكر بأن هذه المسألة كانت محور توصيات تقرير الأمين العام الأممي كما تم إبرازها من قبل مبادرة الولاياتالمتحدة من أجل توسيع عهدة البعثة الأممية من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية »المينورسو« لتشمل مراقبة ومتابعة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة. كما اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، أن المبادرة الأمريكية التي تتوافق مع الموقف الرسمي الذي أعرب عنه الاتحاد الإفريقي والبلدان الأعضاء وغير الأعضاء في مجلس الأمن كانت مساهمة حميدة في الجهود التي تبذلها منذ سنوات الهيئات والمنظمات الدولية ذات المصداقية من أجل وضع حد للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب بالصحراء الغربيةالمحتلة. وأكد البوخاري في هذا السياق أن الشعب الصحراوي مقتنع بعدالة قضيته ومساندة المجموعة الدولية لحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال، وأنه سيواصل كفاحه المشروع من أجل الحرية والكرامة، حيث تعد الصحراء الغربية التي تعتبرها منظمة الأممالمتحدة منذ سنة 1964 إقليما غير مستقل آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.