أكد ممثل جبهة البوليزاريو بالأمم المتحدة أحمد بوخاري في تصريح ل (وأج) أن ما ميز لائحة مجلس الأمن الجديدة حول الصحراء الغربية هو التأكيد على"تمسك مجلس الأمن بحق تقرير مصير الشعب الصحراوي كأساس لحل سياسي للنزاع الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي". و جاء تصريح ممثل الصحراء الغربية كرد فعل على اللائحة التي صادق عليها مجلس الأمن الأممي اليوم الخميس حول الصحراء الغربية و الذي جدد من خلالها دعوته إلى "حل سياسي عادل و دائم و مقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية" و أكد أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان" بالصحراء الغربية" التي يحتلها المغرب. و إذ سجل مصادقة مجلس الأمن على هذه اللائحة لاحظ بوخاري ان مسألة حقوق الإنسان شغلت "حيزا هاما" من النقاش الذي دار بين أعضاء مجلس الأمن و لدى وسائل الإعلام. كما ذكر بأن هذه المسألة كانت محور توصيات تقرير الأمين العام الأممي كما تم إبرازها من قبل مبادرة الولاياتالمتحدة من أجل توسيع عهدة البعثة الأممية من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) لتشمل مراقبة و متابعة وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة. و اعتبر ان المبادرة الأمريكية التي تتوافق مع الموقف الرسمي الذي اعرب عنه الاتحاد الإفريقي و البلدان الأعضاء و غير الأعضاء في مجلس الأمن كانت "مساهمة حميدة في الجهود التي تبذلها منذ سنوات الهيئات و المنظمات الدولية ذات المصداقية من أجل وضع حد للانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الجزء المحتل من الصحراء الغربية". و اعتبر في هذا السياق أنه من الواضح أن "الخوف الذي انتاب المغرب خشية من إمكانية تمديد مجلس الأمن لصلاحيات المينورسو يدل جليا على وجود انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان يريد المغرب إخفائها على المجموعة الدولية". كما يرى الممثل الصحراوي بالأمم المتحدة أن "اللاعقاب لايمكن أن يدوم ". و بعد أن نوه بمسعى الحكومة الأمريكية أوضح بوخاري أن جبهة البوليزاريو تأمل في "أن يسود روح مبادرة الولاياتالمتحدة في المستقبل" و من هذا المنطلق أن يضع مجلس الامن "حدا لسياسية الكيل بمكيالين في مجال حقوق الإنسان على حساب الشعب الصحراوي و التي تمس بمصداقية" المجلس. و بالرغم من سحب المبادرة الأمريكية التي تنص على إدخال آلية على المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربيةالمحتلة من المشروع التمهيدي للائحة مجلس الأمن فقد أكد جهاز القرار الأممي في لائحته على ضرورة "تحسين وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية" من قبل السلطات المغربية و دعا إلى "إعداد و تطبيق تدابير مستقلة و موثوقة من أجل ضمان الاحترام التام لحقوق الإنسان" للصحراويين. و اعتبر بوخاري من جهة أخرى أن ما يميز لائحة مجلس الأمن هو تأكيدها على "التمسك بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره كأساس لحل سياسي للنزاع الذي تسبب فيه الاحتلال المغربي". كما تقدم اللائحة حسب نفس المتحدث كل الدعم للسيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي في الجهود التي يبذلها من أجل التوصل إلى حل عادل الذي يبقى ضروريا بالنسبة لمنطقة المغرب العربي و لمنظمة الاممالمتحدة التي تنتهك مبادؤها النبيلة و لوائحها بفعل تواصل النزاع". و أكد بوخاري في هذا السياق أن الشعب الصحراوي و إذ هو مقتنع بعدالة قضيته و مساندة المجموعة الدولية و حقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال "سيواصل كفاحه المشروع من أجل الحرية و الكرامة". وتعد الصحراء الغربية التي تعتبرها منظمة الاممالمتحدة منذ سنة 1964 إقليما غير مستقل آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا.