أعربت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية المعارضة عن ترحيبها بالتفاهم الروسي الأمريكي المتمثل بالوصول الى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقا لاتفاق جنيف، والذي يبدأ بعقد مؤتمر دولي أواخر الشهر الجاري بمشاركة ممثلين عن النظام وقوى المعارضة السورية. وأكّدت الجبهة في بيان لها، نيتها المشاركة في المؤتمر الدولي المذكور في سبيل الوصول إلى مخرج آمن من الأزمة،وفي حديث لوسائل إعلام روسية، عبّر أمين حزب الإرادة الشعبية المعارض السوري قدري جميل عن اعتقاده بأن جميع المعنيين بحل الأزمة السورية يجب أن يعتبروا أنفسهم مدعوين لحضور المؤتمر الدولي حول سوريا. من جانبها رحّبت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض بالمبادرة المتعلقة بالمؤتمر الدولي »جنيف 2«، على أساس بيان جنيف الصادر في 30 جوان ,2012 وكانت الهيئة السياسية للائتلاف قد اجتمعت في إسطنبول بكامل أعضائها في يومي 11 و12 من الشهر الجاري، وأصدرت بيانا في ختام الاجتماع نشر على موقع الائتلاف، حيث تناول الاجتماع مسألة المؤتمر الدولي الذي طرح في اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري، وأكدت الهيئة في البيان ترحيبها بالمبادرة، التي وصفتها على أنها محاولة لإيجاد حلّ سياسي يحقن الدماء، ويحرر المعتقلين، ويلبي مطالب الشعب السوري. يشار إلى أن مسؤولين بائتلاف المعارضة السورية قالوا أمس الأول، إن الائتلاف سيجتمع في اسطنبول يوم 23 ماي الجاري لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في مؤتمر ترعاه الولاياتالمتحدة وروسيا لمحاولة إنهاء الصراع في سوريا، حيث قالت مصادر داخل الائتلاف إن الجمعية العامة للائتلاف الذي يهيمن عليه الإسلاميون والمؤلفة من 60 عضوا ستعقد جلسة أيضا لانتخاب رئيس جديد للائتلاف وبحث مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي تعرض لانتقاد شديد لخضوعه لنفوذ شخصيات بالمعارضة على صلات وثيقة بقطر. وأكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس أنه لم يعقد أي اتفاق للتعاون بين الاستخبارات الروسية والأمريكية في موضوع التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وقال ريابكوف، إنه لا يستطيع قول أي شيء عما إذا كان مثل هذا للقاء سيعقد أم لا، وكذلك عن وجود أي أساس لبحث مثل هذه المسائل إضافة إلى ما يجري بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية. وبحسب ريباكوف، فإن اتصالات كهذه قد أجريت، مضيفا أنه ليست هناك أية اتفاقات أو تصريحات عما إذا كانت تلك الاتصالات ستستمر قريبا، فيما أشار الدبلوماسي إلى وجود تجربة فعالة لتبادل الآراء في هذا الموضوع بين البلدين، وقال إن الجانبين يعتبران هذه التجربة مفيدة. إلى ذلك، أعرب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت غيتس عن اعتقاده بأن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر في سوريا سيكون خطأ فادحا، واعتبر غيتس أنه في حال اتخاذ أية خطوات في سوريا فيجب أن تختار بحذر فصائل تشارك أمريكا في دعمها لتزود بالمعلومات الاستطلاعية والتجهيزات العسكرية الأساسية. لكن السيناتور الأمريكي من الحزب الجمهوري جون ماكين، دعا واشنطن إلى فرض حظر جوي على سوريا وتنظيم توريد أسلحة ثقيلة إلى المعارضة السورية، وقال ماكين في حديث أمريكية حول استراتيجية الولاياتالمتحدة تجاه سوريا، إن واشنطن ستعطل وسائل دمشق للدفاع الجوي، وأضاف أنه يمكن أن تستخدم الولاياتالمتحدة الصواريخ المجنحة ومنظومات باتريوت من أجل تدمير البنية العسكرية السورية، وتابع أن بلاده تستطيع إقامة منطقة حظر جوي، وتزويد المعارضة بأسلحة ثقيلة. والتقى أمس الوزير الأول البريطاني، ديفيد كاميرون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بواشنطن، خلال زيارة تستغرق ثلاثة أيام من المقرر أن يجري خلالها كاميرون محادثات في البيت الأبيض مع أوباما تتطرق إلى قضايا عدة على رأسها القضية السورية، في نقلت فيه تقارير إعلامية على لسان كامرون قوله إن محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا إيجابية جدا. على صعيد آخر، نفت تركيا أمس، ضلوع تنظيم القاعدة في التفجير المزدوج الذي استهدف بلدة ريحانلي قرب الحدود السورية والذي أسفر عن سقوط أكثر من 146 بين قتيل وجريح، وقال وزير الداخلية التركي، معمر غولر، إنه ما من أدلة ترجح تورط القاعدة في تفجير سيارتيين مفخختين في البلدة التركية المجاورة للحدود السورية، كما كشف الوزير عن تفاصيل جديدة حول كيفية وصول السيارات المفخخة إلى موقع التفجيرات في بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية قائلا إن السيارات والمواد المتفجرة تم تهريبها من سوريا إلى إقليم هاتاي، حيث تم التفجير.