اتهمت روسياالولاياتالمتحدة بتطبيق معايير مزدوجة إزاء الوضع في سوريا الجمعة، وألقت باللائمة على واشنطن في عرقلة بيان من مجلس الأمن يدين هجوما بسيارة مفخخة في دمشق، أسفر عن مقتل 53 شخصا على طريق سريع أدى إلى إلحاق أضرار بمبان تابعة للسفارة الروسية في العاصمة السورية.وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصيني يانغ جي تشي إن بلاده تشعر بخيبة أمل نتيجة موقف الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي لم يتم التنديد بالهجوم الإرهابي، وأضاف بأن هذه معايير مزدوجة، تشير إلى ميل خطير للغاية من جانب الأمريكيين للانحراف عن المبدأ الأساسي بالتنديد غير المشروط بأي عمل إرهابي، وهو مبدأ يضمن وحدة المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب. أسفر الانفجار الذي وقع بسيارة مفخخة في دمشق عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصا وإصابة 200 آخرون، حيث حملت سوريا جماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة المسؤولية عن التفجير الذي وقع بالقرب من مقر تابع لحزب البعث السوري الحاكم، واستخدمت روسيا وضعها كعضو دائم في مجلس الأمن في منع صدور قرارات في المجلس تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الصراع الممتد منذ نحو عامين وتقول إن إزاحته من السلطة لا يجب أن تكون شرطا مسبقا لأي حل لهذا الصراع، في الوقت الذي تضغط فيه الولاياتالمتحدة من أجل الإطاحة بالأسد. من جهة أخرى، واصل الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية اجتماعاته لليوم الثاني على التوالي في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة الأزمة السورية الحالية وملامح الفترة الانتقالية بعد رحيل الرئيس السوري عن السلطة بما فيها تشكيل الحكومة، وكان أعضاء الائتلاف السوري المعارض قد وافقوا على إجراء مفاوضات مع الحكومة تفضي إلى إنهاء الأزمة، مصرين على تنحي الرئيس بشار الأسد من منصبه وعدم إشراكه في أي صفقة، كما تزامن اجتماع المعارضة مع توجه وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إلى موسكو لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس أقوى حلفاء النظام السوري، فيما اقترح الإبراهيمي تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لا تخضع لأي سلطة أعلى منها، وإجراء انتخابات في البلاد تحت إشراف الأممالمتحدة، ودعا إلى نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في سوريا مثلما حدث في دول أخرى مرت بأزمات مشابهة.