ال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أمس، إن سوريا تريد تفاصيل حول مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا لإنهاء الحرب الدائرة بها قبل أن تتخذ قرار المشاركة فيه. نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الوزير قوله إن سوريا ترحب بالاقتراح لكنها لن تكون طرفا على الإطلاق في أي عمل أو جهد سياسي أو حوار أو لقاء يمس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة السيادة الوطنية. وحول مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد التي تطالب بها المعارضة قال الزعبي إن مسألة الرئيس وشكل الحكم والدستور هي في جوهر وصلب ومفهوم السيادة الوطنية والذي يقرر من هو رئيس البلاد وما هو شكل الحكم وكيف تجرى العملية الداخلية هو الشعب السوري وصناديق الاقتراع فقط. من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، إنه يتوقع أن يعقد مؤتمر مقترح للسلام في سوريا تدعمه واشنطنوموسكو في جوان المقبل، ونفى تقارير بأن حكومة دمشق لا تعتزم الحضور، وأضاف أن عدم حضور النظام السوري إلى مائدة المفاوضات فسيكون ذلك سوء تقدير آخر من الرئيس بشار الأسد.، ويأتي ذلك بينما صرح غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي بأن موسكو تأمل في أن يعقد المؤتمر في القريب العاجل وذلك لتطوير ما تحقق في مؤتمر جنيف الذي عقد في جوان .2012 لكنّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حذر أمس من أن تنظيم مؤتمر للسلام بشأن سوريا يجمع الحكومة والمعارضة على مائدة المفاوضات سيكون صعبا وأبدى تشككه في إمكانية عقد المؤتمر في وقت قريب، وقال فابيوس في تصريحات له إن باريس تريد من خلال المؤتمر تشكيل حكومة انتقالية تتسلم السلطة من الرئيس السوري بشار الأسد. أوباما: سنضغط مع لندن من أجل سوريا بدون الأسد وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن بلاده تتطلع لعقد مؤتمر دولي في جنيف حول سوريا، وإن واشنطنولندن ستستمران بالضغط للإعداد لسوريا من دون الأسد، وأضاف في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون، إن واشنطن ستواصل تحقيقاتها حول تقارير تتحدّث عن استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا. تجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية قالت أمس إن خمس دول عربية بينها بلدان تدعم المعارضة السورية وتركيا، أكّدت في اجتماع مساء الاثنين في مدينة أبو ظبي الإماراتية أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد فى مستقبل سوريا. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر بحثوا خلال اجتماعهم في المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولاياتالمتحدة وروسيا عقده حول سوريا، ويرى وزراء خارجية الدول الست أن اتفاق جنيف يشكل أساسا مناسبا للوصول إلى هذا الحل إذا ما تمت تلبية التطلعات الشرعية للشعب السوري، مؤكدين أن الرئيس الأسد ونظامه وأعوانه ممن تلطخت أيديهم بالدماء لا مكان لهم في مستقبل سوريا. على صعيد آخر، افتتحت البعثة الدولية للأمم المتحدة في سوريا مقرا لها في محافظة حمص بعد تحسن الأوضاع الأمنية لتنسيق أعمال الإغاثة هناك، وتحدث أدم عبد المولى المنسق المقيم لأنشطة الأممالمتحدة في سوريا لوسائل إعلام أثناء زيارته إلى مدينة حمص بمناسبة افتتاح المقر، عن مهام بعثته المشتركة التي تبدأ بلقاء موظفي الأممالمتحدة في المدينة ثم الاطلاع عن قرب على واقع الحال كزيارة المستشفيات وبعض المناطق المتضررة وأماكن توزيع الإغاثة التي تجري بالتنسيق والتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوري. وعقد الوفد الأممي اجتماعا دوريا لرؤساء منظمات الأممالمتحدة للمرة الأولى في مدينة حمص، واستمع إلى شرح محافظ حمص والجهات المعنية التي قدمت مقترحاتها لإنجاح وتفعيل مهمة البعثة والحفاظ على أمن وسلامة أعضائها. إلى ذلك، أكدت تقارير صحفية سورية استنادا على مصدر دبلوماسي عربي في باريس، أن تونس توجهت بطلب رسمي لسوريا لاستئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في انتظار جواب دمشق، حيث نقلت صحيفة »الوطن« السورية، أمس، عن الدبلوماسي قوله إن الطلب التونسي أرسل إلى دمشق مطلع الأسبوع الماضي من خلال رسالة تم توجيهها لوزارة الخارجية السورية، وكانت تونس من أولى الدول العربية التي أغلقت سفاراتها في دمشق بعد تولي حزب الغنوشي السلطة. ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية إن كتائب المعارضة قتلت عددا من الشبيحة في اشتباكات على أطراف حي برزة في دمشق، في حين تسببت غارات شنتها مقاتلات النظام على المليحة والنشابية وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق في اندلاع حرائق بمنازل المدنيين. وقال ناشطون إن جيش النظام قصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون حي التضامن جنوب العاصمة دمشق وبلدات خان الشيح والنشابية وجسرين وداريا في ريف دمشق، في حين دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في بلدة عربين بريف دمشق.