تلقى الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يهدف للسماح بتوريد السلاح إلى المعارضة السورية، بادر إليه السناتور روبرت مينينديز رئيس لجنة مجلس الشيوخ لشؤون العلاقات الخارجية. وقال مينينديز في تصريحات صحفية، إن نظام الأسد قد تخطى الخط الأحمر، ما يدفع واشنطن إلى النظر في كل الخيارات، مضيفا أن الأزمة التي تشهدها سوريا وما حولها بلغت درجة كبيرة من الصعوبة، ما يحتم على الولاياتالمتحدة أن تساعد على ترجيح كفة الميزان لصالح مجموعات المعارضة في سورية. ونص مشروع القانون، على تقديم المساعدة العسكرية لتلك الفصائل السورية المعارضة التي تستجيب للمعايير المعينة في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، ومع ذلك يحظر مشروع القانون توريدات المجمعات الصاروخية المضادة للجوّ. من جهة أخرى، يعقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الأوضاع في سوريا، حيث تستهدف المباحثات تقريب مواقف واشنطنوموسكو بشأن سبل تسوية الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين، غير أن المراقبين يشككون في إمكانية أن يتمكن كيري من تغيير وجهة نظر بوتين. وترى روسيا أن الوضع في سوريا سيسوء أكثر في حال أجبر الرئيس السوري بشار الأسد على ترك السلطة، وتأتي زيارة كيري إلى موسكو بعد أن نفذت إسرائيل غارتين جويتين ضد أهداف في سوريا، وأدانت روسيا الغارتين واعتبرتهما تهديدا للاستقرار في المنطقة. وقالت تقارير صحفية، إن وزارة الخارجية الروسية طالبت الغرب، عشية زيارة كيري، بالتوقف عن تسييس قضية استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، بعد أن كانت الولاياتالمتحدة قد شككت في صحة ما أثير حول وجود إشارات على استخدام مسلحي المعارضة السورية أسلحة كيميائية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إنه على الشعب السوري تحديد مصيره بنفسه، مشيرا إلى أن بلاده ترفض أي تدخل أجنبي بسوريا، وأكّد صالحي في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالعاصمة الأردنية عمان مع نظيره الأردني ناصر جودة، أنّ تداعيات الأزمة السورية تنعكس على المنطقة كلها، بينما شدّد جودة على ضرورة وقف العنف في سوريا، والذي أسفر بحسب تقارير أممية إلى مقتل أكثر من 70 ألف سوري. على صعيد آخر، أعلن مارتن نسيركي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في لقاء مع الصحفيين أمس الأول الإثنين، أن البعثة الأممية للتحقيق في المعلومات عن استخدام السلاح الكيميائي لم تحصل من دمشق حتى الآن على السماح بدخول سوريا. وقال المتحدث إن الأممالمتحدة لا تزال تسعى للحصول على السماح بدخول سوريا، وليس لديها سماح من السلطات السورية بزيارة المواقع في البلاد، في وقت يستمر فيه الفريق الذي يرأسه آكي سيلستروم في البحث عن المعلومات في العواصم المعنية. ولم يعط نسيركي ردا مباشرا على السؤال حول ما إذا ستُستخدَم المعلومات المتوفرة لدى لجنة التحقيق الأممية المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الانسان، بشأن جرائم الحرب وانتهاك حقوق الإنسان في سوريا التي أعلنت عنها كارلا ديل بونتي، وأشير فيها إلى استخدام مقاتلي المعارضة السلاح الكيميائي. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن 118 شخصا قتلوا الاثنين في أنحاء متفرقة من البلاد، مشيرا إلى أن معظمهم قتلوا في اشتباكات مع القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وقصف وسقوط قذائف في محافظات دمشق وريفها وحمص وإدلب وحماة وحلب ودرعا ودير الزور، كما أوضح المرصد أن ما لا يقل عن 29 من قوات الأسد لقوا حتفهم خلال اشتباكات وتفجير آليات وقصف فى عدة محافظات سوريا، بينها دمشق وريفها وحمص ودرعا وحلب ودرعا وحلب وحماة واللاذقية وطرطوس.