وافقت وزارة السكن والعمران على اختيار 60 شركة جزائرية وأجنبية في قائمة قصيرة من المرشحين لتحقيق برنامج المليوني سكن، وذلك في اجل قصير ووفقا للمعايير المعمول بها عالميا، من جهة أخرى همّت العديد من المؤسسات العمومية والخاصة في قطاع البناء، بإنشاء شراكات أجنبية لتعزيز قدراتها في الإنجاز وتطوير وتأهيل اليد العاملة وتحديثها إزاء التقنيات الجديدة لوسائل الإنجاز. وقع اختيار وزارة السكن والعمران على الشركات الكبيرة، التي تتمتع بمهارات وقدرات التنفيذ اللازمة لبناء المدن الحديثة، مع جميع وسائل الراحة وضمن المهلة التعاقدية، وذلك بعد أن لبت 110 شركة عالمية أجنبية وأخرى جزائرية، دعوة دخول المناقصة التي أطلقتها الوزارة لاختيار قائمة نهائية للمرشحين، والتي تسمح للقطاع بجلب آكبر المؤسسات لانجاز برنامج المليوني سكن، وذلك في اجل قصير ووفقا للمعايير المعمول بها عالميا. وكانت »صوت الأحرار« قد نشرت في عدد سابق اسم أقوى المرشحات للدخول في المناقصة التي أعلنت عنها الوزارة، والتي نالت بالفعل الموافقة، حيث تبرز شركة »بويج« الفرنسية و»فينشي« الصينية ، »استالدي« الإيطالية، والكورية الجنوبية »دايو« والاسبانية والبناء »اف سي سي كورسان« والبرتغالية »دوارتي تيكسيرا«، اضافة الى مجمع كوسيدار ومجموعة حداد للبناء، فيما تلقت فرنسا، ايطاليا، اسبانيا والصين ودول أخرى حصة من 50 الف وحدة تعتزم وزارة السكن الانطلاق في بنائها بحلول عام .2014 وأكدت مصادر مطلعة من وزارة السكن أن المشاريع المعروضة تعكس إرادة القطاع لتحقيق تطور حقيقي للشراكة في مجال البناء من خلال التركيز على المهارات والقدرات التنفيذية اللازمة لبناء مدن حديثة مجهزة بجميع وسائل الراحة وضمن المواعيد النهائية التعاقدية، فضلا على أن الإعلان عن المناقصة يزيد من تعزيزه للشراكة الأجنبية والتي تعتبر عاملا مهما في إستراتيجية تطور التقنيات الجديدة لوسائل البناء ومصدر فائدة بالنسبة للشركاء، وهو الشأن الذي يؤكد حسب المصدر نفسه عزم القطاع على مواصلة العمل لجلب كل الإمكانيات لتغطية حاجتها. كما تعمل العديد من المؤسسات العمومية والخاصة في قطاع السكن، بإنشاء شراكات أجنبية لتعزيز قدراتها في الإنجاز وتطوير وتأهيل اليد العاملة وتحديثها إزاء التقنيات الجديدة لوسائل الإنجاز، باعتبار أن القطاع الخاص ضعيف وليس بمقدوره مواجهة المشاريع الكبرى وأنه يتعين على مؤسساته التكتل لتعزيز القدرة على المنافسة، بالنظر الى ما تم التصريح به بشأن عدم وجود مقاولة خاصة واحدة في البلاد تقدر على إنجاز ألف وحدة سكنية بمفردها، حيث تم في شهر جانفي الماضي إنشاء شركة مختلطة جزائرية ايطالية ايكوست، اذ بامكان هذه هذه المؤسسة انجاز 2000 سكن سنويا في المصنع لتركيبها فيما بعد على مستوى الورشات، كما و سيتم انشاء اربعة شركات مختلطة عما قريب بغية تعزيز القدرةالوطنية لانتاج السكنات. وأمام هذا الاعتراف وسط القطاع الخاص بعدم القدرة على المشاريع الكبرى، كما وردت في برنامج الرئيس، فإن الوزير عبد المجيد تبون، سبق وأن التزم في أول اجتماع من نوعه بينه وبين المقاولين، بعيد عودته إلى استلام حقيبة السكن، أنه إذا برهن القطاع الخاص في الميدان على إمكاناته لإنجاز مشاريع الرئيس، فسيُدافع شخصيا على هذا التوجه، شريطة أن يكون، وهو ما يُنتظر إلى حد الآن. كما أوضح وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون في وقت سابق انه إلى جانب مؤسسات البناء الايطالية، الاسبانية، البرتغالية والأمريكية، أعربت شركات يونانية ونمساوية عن اهتمامها بإقامة شراكة مع مؤسسات وطنية لتجسيد برنامج يضم 380 الف سكن تابعة لوكالة »عدل«، موضحا من جهة أخرى انه من المقرر إنشاء شركات مختلطة وفقا للطلب، كما يهدف هذا المسعى الجديد للسلطات العمومية المتمثل في تشجيع الشراكة في مجال السكن إلى إدخال تقنيات بناء عصرية إلى الجزائر بغية تحسين نوعية السكنات وتخفيض أجال الانجاز حسب الوزير.