شبّه الوزير الصحراوي المكلف بالأراضي الصحراوي محمد الوالي، أمس، الممارسات القمعية المغربية ضد المقاومة السلمية الصحراوية بتلك التي كانت تمارس في القرون الوسطى، مشيرا إلى استقلال الصحراء الغربية هي مسؤولية كل الشعوب الإفريقية. التقى المتدخلون في اللقاء التضامني مع الشعب الصحراوي تزامنا مع إحياء يوم إفريقيا المنظم بفندق السفير بالعاصمة في وصف ممارسات المغرب ضد الصحراويين ب»الوحشية«، وفي هذا الإطار قال الوزير الصحراوي المكلف بالأراضي المحتلة أن المغرب مارس كل أنواع التعذيب في القرون الوسطى على المعتقلين الصحراويين، وأبرز طابع المقاومة السلمية التي اختارها الشعب الصحراوي لنيل حقوقه المشروعة، منتقدا الصمت الدولي أمام القمع المغربي ضد الصحراويين طيلة 38 سنة، داعيا الشعوب الإفريقية إلى الإسهام في استقلال الصحراء الغربية. ومن جهته، نبّه رئيس الوفد الصحراوي المعتقل السابق في السجون المغربية، إبراهيم الصبار إلى مخاطر الاستعمار الجديد في إفريقيا، واعتبر أن تحرر القارة الإفريقية سيكون لها معنى بعد تحرير الصحراء الغربية، قائلا إفريقيا لن تستكمل تحررها إلا بتحرير الصحراء الغربية، مضيفا أن الجرائم المغربية تحمل صفة الإبادة. وبعد أن نوّه بقرار اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان لتنديدها بما تقترفه المملكة المغربية ضد الصحراويين، شدد ذات المتحدث على ضرورة توسيع مهمة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، مطالبا الاتحاد الأوربي إلى إنهاء الشراكة مع المغرب من أجل وقف استنزاف الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، داعيا الشعوب العربية للحاق بدائرة التضامن الدولي. وفي تدخله، شدّد القائد العام للكشافة الجزائرية نورالدين بن براهم على ضرورة احترام حقوق الإنسان في كل العالم، داعيا المجتمع الدولي إلى احترام الحق الأساسي للشعب الصحراوي المتمثل في الحرية، متسائلا عن عدم تمكين الصحراويين من تقرير مصيرهم. أما المناضلة الغالية جوماني فقد دعت وسائل الإعلام عبر العالم إلى »كسر جدار الصمت المفروض على القضية الصحراوية وفضح انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف المغرب في حق الشعب الصحراوي عموما والمرأة الصحراوية تحديدا لما تتعرض له من اختطاف وتعذيب واغتصاب«. وبدوره، أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أكد أن تنظيم هذا اللقاء الذي يتزامن مع يوم إفريقيا والذكرى ال50 لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية »الاتحاد الإفريقي« يشكل أيضا وقفة لتجديد التضامن مع كل قضايا تصفية الاستعمار خاصة كفاح الشعب الصحراوي وحقه في الاستقلال والحرية. وعلى هامش اللقاء التضامني، أوضحت الفنانة المصرية سوسن بدر المتواجدة بالجزائر في إطار المهرجان الوطني للمسرح المحترف أن الشعب الصحراوي سينال حقوقه بمواصلة نضاله داعية الصحراويين إلى التعريف بقضيتهم »بصوت أعلى وبشكل أقوى«، معترفة أن الشعب المصري يجهل مأساة الشعب الصحراوي.