انطلق ،أمس ،بفندق ''السفير'' الملتقى العلمي للطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف الذي ترأسه الأستاذ الدكتور الرشيد بو الشعير والدي يتناول إشكالية « الكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس والاستنبات والترجمة « ومن المنتظر أن يتواصل إلى الغد بتقديم نخبة من المداخلات أيام 25 لتفكيك ظاهرة الاقتباس والترجمة والإعداد وهي ظواهر طفت على المشهد المسرحي العربي منذ نشأته إلى اليوم . وشهدت الجلسة الإفتتاحية أمس تكريم الدكتور أحمد حمومي من جامعة وهران نظير جهوده في دعم الحركة المسرحية في الجزائر ودراساته الجامعية للتأٍريخ للمسرح الجزائري حيث قدم نخبة من تلاميذه على غرار الدكتور جميلة زقاي والدكتور لخضر منصوري شهادات حية حول مساهمة الرجل في حقل الدراسة النقدية المسرحية وإعداد جيل شغوف بالمسرح وتضمنت مداخلات المحور الأول واقع التأليف المسرحي في وطننا العربي حيث أشار الدكتور إدريس قرقوة في مداخلته راهن الكتابة المسرحية الجزائرية إلى مسح شامل للممارسة المسرحية في الجزائر من خلال إحصائيات وقال أن هناك 78 تعاونبة مسرحية وساهم صندوق الإبداع التابع لوزارة الثقافة في تحريك ودعم الفرق المسرحية وتجسيد النصوصو المسرحية للجيل الجديد مشيرا إلى إرتفاع عدد المهرجانات المسرحية وتنوعها مركزا على دور الجامعة في التواصل مع المسرح وتخصيص جوائز مسرحية لتشجيع المسرحيين وأضاف أنه مابين 20002013 سجل 1300 نص مسرحي مقارنو مع فترة 19902000 اللتي لم تتجاوز 130 نص حيث تضاعف العدد 3 مرات وهي نصوص لشباب مبدع يطرح الإختلاف وتعدد الرؤى واشر أنه في 2013 وصل عدد النصوص المجسدة في نوع المونودراما إلى 25 نصا من جهته تناول الأستاذ عصام أبو القاسم من الإمارات « واقع التأليف المسرحي في الوطن العربي» وأضح أن الكتابة للمسرح في الوطن العربي قليلة مقارن مع عدد الممثلين والمخرجين مشيرا إلى الدور المحدود للمؤسسات الثقافة العربية في مواكبة الإبداع حيث ينتظر الكاتب أن يفعل المخرج نصه ويمنحه الحياة كما أضاف أن التكوين داخل المعاهد العربية الخاصة بالمسرح لا تهتم بالكتاب المسرحيين حيث يأتي كتاب الفن الرابع من خارج المسرح وأن أهم كتاب المسرح لم يدرسوا المسرح كما زادت عدم الإهتمام بنشر النصوص المسرحية مقارنة مع الرواية والقصة من تعميق الهوة فضلا على غياب حركة نقدية صحية للنصوص المسرحية مشيرا إلى بعض المسابقات لتشجيع الكتابة للمسرح في العديد من الدول العربية على غرار مسابقة الشارقة وتسائل الدكتور عمر نقرش من الأردن في مداخلته « مفهوم التناص في النص المسرحي العربي « عن راهن المسرح العربي وتحدياته وإخفاقاته ولمادا التركيز فقط على التنظير دون الذهاب إلى عمق يوميات الإنسان العربي وهمومه وانشغالاته وقدم المحاضر مفهموم مصطلح التناص ومدولاته في الممارسة المسرحية العربية وقال أنه متجذر في الممارسة الأدبية العربية وهو من صميم التراث السردي العربي عدد أنواع التناص ومدلولاته وأنواعه وتأثيراته وتضمنت الجلسة العلمية الثانية بمداخلات كل من لخضر منصوري « النص المتحول والمجتمع الثابت « ، الدكتورة فتيحة بوزادي ، الترجمة والنص المسرحي في حين يتجددد الموعد اليوم في المحور الثاني ظاهرة الاقتباس والإعداد في المسرح دراسات تطبيقية بمداخلات كل من الروائي واسيني لعرج « الاقتباس المسرحي بين التحويل و الإحكام ، السوداني السر السيد محمد الأمين «تجربة الكتابة المسرحية فى السودان»، بوزيان بن عاشور « المسرح الجزائري فن مُتبنى فن مُقتبس « وستركز الملتقى على تشريح محوري ، حركة الترجمة في المسرح العربي راهنا وتحدياتها ، آليات الكتابة المعاصرة .