خصصت المجلة الشهرية ''أفريك أزي'' في عددها الصادر اليوم ملفا خاصا بالجزائر تحت عنوان »الجزائر: وجهة نحو الأساسيات«، حيث تطرقت المجلة إلى التهديدات الخارجية التي تحاك ضد الجزائر وكذا الإصلاحات التي باشرتها في قطاعي الصناعة والفلاحة، مشيرة إلى أن الوزير الأول عبد المالك سلال يعمل على تطبيق برنامج الرئيس منذ تعيينه. تطرقت مجلة »أفريك أزي« إلى ملف الإصلاحات التي باشر بها الجزائر في مختلف القطاعات وعلى وجه الخصوص قطاعي الفلاحة والصناعة، وذكرت المجلة في عددها الذي يصدر اليوم تحت عنوان »الجزائر: وجهة حو الأساسيات« أن الجزائر موحدة أمام التهديدات الخارجية، وهو ما كتبه صاحب الافتتاحية ماجد نهمي الذي قال بأن جزائر الورشات تواصل التقدم بوتيرة منتظمة رغم السياق الدولي المتميز بأزمة اقتصادية ومالية عميقة لم يسبق تسجيلها منذ .1929 وأكد صاحب المقال بأنه منذ تعيين الوزير الأول عبد المالك سلال من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فإنه يعمل دون هوادة على تطبيق خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية، مضيفا بأن سلال يجوب الجزائر بهدف تقديم التعديلات التي وعد بها من أجل إعادة تأطير عمل الحكومة والمؤسسات مطمئنا في نفس الوقت الرأي العام حول صحة الرئيس بعد دخوله المستشفى بباريس و مثوله للشفاء. وذكرت المجلة بأن الوزير الأول أكد أن مرض الرئيس سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر وأنه رغم التكذيبات المطمئنة تصر بعض وسائل الإعلام الأجنبية على نشر معلومات خاطئة حول صحته والتي تستهدف الجزائر في أسسها الجمهورية وتطورها وأمنها، مشيرة إلى أن محاولات زعزعة الاستقرار تأتي في الوقت الذي تعيش فيه كل المنطقة الساحلية المغاربية فترات حاسمة بسبب الآثار المدمرة لما يسمى »الربيع العربي« الذي يزعزع البلدان المجاور لها كتونس وليبيا والذي انتشر صداه إلى غاية منطقة الساحل. كما سجلت المجلة أنه مع اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة هذه التحديات الآتية من أماكن أخرى تواصل الجزائر التحضير في السكينة والهدوء الجولة الرئاسية والتشريعية المقررة بعد أقل من سنة في إطار دستوري مجدد، مضيفة أن الديمقراطية تستمر في البحث عن إيجاد طريق لها في بلد عرف كيف يقاوم آثار عشرية رعب التطرف لبناء مستقبلها في كنف المصالحة والحوار والتشاور. وفيما يخص قطاع الصناعة ذكرت »أفريك أزي« في مقال مطول من توقيع حميد زياد يحمل عنوان »العودة القوية للصناعة« بتصريحات الوزير الأول الذي قال مؤخرا إذا لم تستغل الجزائر الأزمة الاقتصادية العالمية لإنعاش قطاعها الصناعي فإن جميع جهودها التنموية ستكون بدون جدوى، خاصة أنه حدد الوجهة وسطر خارطة الطريق لإعادة إنعاش الاقتصاد في سياق ما بعد النفط حيث دعا سلال مسؤولي شركات تسيير مساهمات الدولة إلى استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لتحقيق إنعاش القطاع الصناعي الوطني الذي يقوم على أساس شراكات بين القطاعين العمومي والخاص والدعوة إلى استثمار أجنبي في إطار قانون .5149 ولاحظت »أفريك آزي« أن سلال دعا القطاع الخاص الوطني إلى المشاركة أكثر في هذا الجهد الرامي إلى إنعاش الاقتصاد كما طلب من المسيرين اتخاذ مبادرات طموحة وجريئة أكثر في تحديد أهدافهم لا سيما في المجالات الحيوية مثل الأدوية والصناعة الغذائية أو مواد البناء.