مرة أخرى حلقت روح يامينة مشاكرة في فضاء قاعة الحاج عمر في الأمسيةالثالثة للبرنامج الأدبي لمهرجان المسرح المحترف حيث أضاء مجموعة منالشعراء الشباب شموعهم المرفوعة إلى أسماء جزائرية طالما رفعت اسم البلدعاليا في مجالات عدة من كاتب ياسين ، شريف قرطبي و عبد الكريم جدريابن باديس والراحل عنا منذ يومين المجاهد و الفنانالحبيب رضا و أصوات الناي كانت تلك المفردات التي اتخذها الشعراء الذيننشطوا الأمسية فضاءا لقصائدهم. فضلت الشاعرة و الصحفية عفاف فنوح أن تقرا مختارات من ديوانها الجديدالذي سيصدر هذا الصيف» إن لحب و إنا إليه راجعون» توقفت عندها عند الإحساس الخالد الذي يشكل الزاد الأبدي للشعراء وتغنت الشاعرة بمعاني الصداقة و الصحبة في قصيدة في « قلب فايس» أين أدخلت التكنولوجيات الحديثة إلى عالم الكلمة و الحرف و أبحرت في عوالم الحضارة الالكترونية التي أضحت ملاذ الشعراء و قبلة الإلهام . و فيما اختار عبد القادر مكارية المرايا ليغدق على حضور الأمسية الأدبية صدقها و صفائها ،اختار أن تكون شمعته المضاءة هدية إلى الفنان الراحل عز الدين مجوبي فضل رشدي رضوان رفع قصيدته للناي و دروب العاصمة الشاهدة على نضالات شهداء الجزائر و تضحيات العربي بن مهيدي و ديدوش مراد في قصيدة «أودانيات» استعاد فيها متاعب الترحال المحملة بالآمال و الأحلام من الجزائر العميقة إلى العاصمة من جهته فضل الشاعر عبد العالي مزغيش يلبس الأمسية ذكرى خمسينية الاستقلال من خلال قصيدة وطنية قارن فيها بين جزائر الثورة و جزائر الاستقلال والتي أهداها إلى العلامة عبد الحميد بن باديس و في قصيدة أخرى ساخرة وضع مزغيش يده على الجرح النازف من خلال إهدائه لكلماتها للمطربة اللبنانية نانسي عجرم في زمن الفتاوى و الهوان العربي إخراج الشاعر نصر الدين حديد جمهور قاعة «حاج عمر» من الوطنية و البكائية إلى الغزل ،أين هام حبا و غراما بمعشوقته التي أرادها أن تكون الأنثى والوطن و الأمل. و ختامها كان خرجة الشاعر بوزيد حرز الله الذي استمد إلهامه من قصائد رفقائه فتحول من شدة الإعجاب و الرضا إلى ممثل افترش الخشبة معبرا عن حبه للوطن الذي سكن جوارحه.