أعطى صباح أمس وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد إشارة انطلاق امتحانات البكالوريا عبر كامل ولايات الوطن، وقد أشرف بنفسه من ورقلة على فتح ظرف أسئلة أول مادة ، وهي اللغة العربية، وقد أظهر الممتحنون شبه إجماع كامل على أن مواضيع الأسئلة التي تلقوها كانت في متناول الجميع، ومن صميم المقررات المُلقّنة لهم، ومقرر أن تتواصل الامتحانات نهار اليوم وتستمرّ لغاية يوم الأربعاء القادم، وبالمناسبة كشف الوزير عن أنه سيوقع قريبا المرسوم التنفيذي الخاص بمنحة الجنوب، وهو أحد المطالب الرئيسية المرفوعة بإلحاح. أشرف صباح أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد على انطلاق امتحانات البكالوريا، وكانت اللغة العربية أول مادة يُمتحن فيها المترشحون، وقد جرت في ظروف وأجواء طبيعية وهادئة، وقد استبشر الممتحنون خيرا بطبيعة ونوعية ومستوى مواضيع أسئلة أمس الذي هو اليوم الأول من هذه الامتحانات التي مقرر لها أن تتواصل لغاية يوم الأربعاء المقبل، الأمر الذي جعلهم يتفقون في شبه إجماع كامل على أن المواضيع التي طُرحت عليهم في مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية كانت في متناول الجميع، ولم تخرج عن المقررات الدراسية التي تلقوها في السنة الدراسية الحالية.، ويأمل الجميع في أن تتواصل امتحاناتهم على هذا المنوال المعقول وغير التعجيزي. وحسب العينات التي تقربت منها أمس »صوت الأحرار« بثانويات عميروش بالرغاية شرق العاصمة، والإدريسي وبابا عروج بوسطها، فإن أسئلة اليوم الأول كانت معقولة ومقبولة،ولم تكن أسئلة مفخخة، وكانت واضحة، وكل من تابع وواظب بشكل عادي على الدراسة طوال العام هو قادر على أن يجيب عليها، وكل حسب مستواه، وهؤلاء جميعهم يأملون في أن تتواصل امتحاناتهم على هذا المنوال، ولاسيما منها المواد الرئيسية المتبقية لكل شعبة. وعلى هامش إشارة الانطلاق التي كانت هذه المرة من ورقلة، كشف الوزير عبد اللطيف بابا أحمد أنه سيُوقع خلال الأيام القليلة القادمة على المرسوم التنفيذي الخاص بمنحة الجنوب لفائدة موظفي وعمال قطاع التربية، وأوضح في نفس الوقت أن هذا الإجراء يأتي بعد استجابة الحكومة للمطالب التي كانت مرفوعة من قبل الموظفين والعمال والنقابات النشطة بولايات الجنوب. وحسب ما هو معلوم، فإن هذه المنحة هي بالفعل من ضمن المطالب المهنية الاجتماعية التي رفعتها مؤخرا ستّ نقابات وطنية بولايات الجنوب، وموظفوها وعمالها المعنيون بها كلهم تابعون لقطاعات الوظيفة العمومية: التربية الوطنية، التعليم العالي، الإدارة، والصحة، وقد خاضت من أجلها إضرابا جهويا، شمل 23 ولاية من ولايات الجنوب والهضاب والأوراس، وتواصل على امتداد سبعة أسابيع كاملة، تكبّد التلاميذ فيها تأخرهم عن دراسة عدد لا يُستهان به من الدروس المقررة. وفيما يخص تلاميذ الجنوب، قال بابا أحمد: إن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا على مستوى ولايات الجنوب هي في تحسن مستمرّ ، والفضل في ذلك يعود إلى المجهودات المبذولة من قبل الأساتذة والتلاميذ والأولياء، ودليله على ما يقول، أن ولايات الجنوب ليست كلها في ذيل القائمة عندما تُنشر النسب العامة للنجاح أما ما يخص موضوع الإنقاذ المرفوع من قبل جمعيات الأولياء، الخاص بالممتحنين الذين لا يتحصلون على معدل عام 10 من 20 في امتحانات البكالوريا، فأوضح الوزير أنه بالإمكان النزول عند رغبتهم والعودة إلى فتح النقاش من جديد حول هذا الملف في هذا الصيف، وقال: سنرى فيما إذا كان من الضروري الرجوع إليه. ويعني بذلك الوزير بابا أحمد أن هذا الموضوع هو من المواضيع المطروحة على لجنة التفكير الخاصة بتقييم الإصلاح التربوي، التي يُنتظر أن تُتوّج أشغالها بجلسات اللجان الوطنية التي مقرر لها أن تجتمع هذا الصيف، وعلى الأرجح فيما بين نهاية جويلية والنصف الأول من أوت القادمين.