أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج بشير دلالو إلى ضرورة فتح تحقيق معمق حول ما أحاط اختبار مادة الفلسفة من اضطرابات وأحداث، مطالبا بإلحاح وزارة التربية الوطنية بتحديد المتسبب في الفوضى التي شابت عددا من مراكز إجراء الامتحان مع اتخاذ إجراءات عملية وفعالة إزاء ما وقع من تغليط وتضليل للمترشحين الذين انساقوا وراء مغالطات تم الترويج لها على صفحات »الفايس بوك«. أوضح رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ الحاج دلالو، أنه كيف يمكن لأشخاص أو جهات التعامل مع أبنائنا بمثل هذه الطريقة إلا إذا كانوا من دعاة الفوضى والفساد ومن يريدون الصيد في المياه العكرة، مشددا بأن القرارات التي ستنجم عن هذا التحقيق ستضع حدا لمثل هذه التصرفات التي قال بأنها تحدث لأول مرة في تاريخ المنظومة التربوية الوطنية، مذكرا بأن التلاميذ تم تغليطهم لأن أسئلة الفلسفة المطروحة لم تخرج بتاتا عن المقرر الدراسي. وأضاف المسؤول بأنه من مهام الفيدرالية الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للتلاميذ، حيث الملاحظين التابعين للاتحاد ممن عايشوا الأحداث عبر مختلف ولايات الوطن ساهموا بمعية الأساتذة والحراس وأعوان الأمن في تهدئة روع التلاميذ الذين بلغ أمر الكثير منهم إلى تكسير الطاولات وزجاج النوافذ وشتم وضرب الأساتذة ورؤساء مراكز الإجراء. كما حث دلالو الوزارة الوصية على التعامل مع القضية بصرامة وحزم وبأن توافي أولياء التلاميذ باعتبارهم الشركاء مهمين في العملية التربوية بكل تفاصيل معالجتها لهذه المشكلة، مؤكدا أن حل مثل هذه المشاكل يبدأ أولا بمنع دخول الهواتف النقالة إلى مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا وإنهاء العمل نهائيا بنظام العتبة الذي أدخل التلاميذ في دوامة الإتكالية وعدم المسؤولية. وأشار في هذا الصدد إلى أهمية تخفيف البرامج والمناهج والحجم الساعي للمنظومة التعليمية قصد تمكين التلاميذ من إنهاء المقررات قبل نهاية السنة الدراسية وتمكين المقبلين منهم على الامتحانات الرسمية من المراجعة بكل ارتياحية. كما اقترح رئيس الفيدرالية، تنظيم دورة ثانية للبكالوريا رغم ما سيكلف الخزينة العمومية من مصاريف إضافية إلا أن ذلك سيمنح فرصة أخرى لنجاح التلميذ الذي لم يسعفه الحظ في الدورة الأصلية حسبه، مشددا في الأخير على الأهمية التي توليها منظمته للحفاظ على مصداقية البكالوريا في الجزائر. من جهته فقد قرر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات فتح تحقيق حول الأحداث والاضطرابات التي عرفتها امتحانات شهادة الباكالوريا في اليوم الثالث من سيرها، التي تسبب في بطولتها مجموعة من المترشحين »المشاغبين«، حيث سلمت التقارير إلى الجهات المعنية مباشرة بعد إسدال الستار على امتحانات شهادة الباكالوريا. للإشارة فقد بلغ إجمالي المترشحين المسجلين لإجراء هذا الامتحان على المستوى الوطني 694,566 مترشح من بينهم 622,391 مترشح نظامي و072,175 مترشح، حيث امتحن خلال اليوم النهائي من اجتياز امتحانات الباكالوريا مترشحي شعب اللغات والفيزياء والعلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي واقتصاد وتسيير لآخر الاختبارات في مواد اللغة الألمانية أو الإسبانية واقتصاد وتسيير ومادة الفلسفة، حيث جرت الامتحانات اليوم الرابع والخامس والأخير في ظروف عادية نتيجة الأسئلة مادة التاريخ والجغرافيا التي لم تخرج عن سياق البرنامج السنوي خاصة بالنسبة للشعب العلمية والتسيير والاقتصاد واللغات الأجنبية. كما عرفت هذه الدورة حراسة مشددة بمختلف مراكز الامتحانات وهو ما أكده مختلف المترشحين الذين عبروا عن استيائهم لهذا الإجراء، الذي فرض عليهم هذه السنة من طرف الأساتذة الذين حاولوا قدر الإمكان إفشال محاولات الغش التي فكر فيها بعض التلاميذ الذين لم يحضر لهذا الموعد المصيري، داعيين وزارة التربية الوطنية وعلى رأسها الوزير بابا أحمد في عدم التشدد في التنقيط حتى يتسنى لهم تحصيل مجوع يسمح لهم بالتوجه إلى الجامعة.