كان المشاهدون على موعد ليلة أول أمس مع البرايم الأول لبرنامج فرسان القرآن في طبعته الثانية، الذي شهد شعبية واسعة خلال موسمه الأول، حيث تضمن هذا البرايم عددا من المفاجآت كما تم خلاله إقصاء الطالبين عبد القادر دح من الأغواط وبد الحسين ربيع من البويرة لتبقى المنافسة محصورة في 6 متنافسين سينقص منهم اثنان خلال البرايم المقبل. بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين على رأسهم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني،ووزير النقل عمار تو، إلى جانب عدد من العلماء والمشايخ تم ليلة أمس التي تصادف أول جمعة من شهر رمضان المبارك بث أول برايم من برنامج فرسان القرآن الذي يعده سليمان بخليلي. البرايم الذي جرت فعالياته في أجواء حفلت بمختلف معاني الإيمان، زادت من قداستها آيات الذكر الحكيم التي رتلها الطلبة المتنافسون، كما أن البرايم أيضا حفل بعديد من المفاجآت وعلى رأسها حضور مايا أورالي وهي جزائرية من مدينة منهاتن بنيويورك تبلغ من العمر سبعة أعوام لا تعرف إلا الإنكليزية، ولكنها تحفظ القرآن الكريم، وقد أبت إلا أن تشارك في فعاليات هذا البرنامج الذي حقق نسبة مشاهدة عالية يقول عنها البعض إنها فاقت نسب مشاركة بقية برامج تلفزيون الواقع التي تبثها بعض القنوات العربية. وانضم إلى أسرة فرسان القرآن التي دخلت بيوت الجزائريين ليلة أول أمس بحلة جديدة اختلف فيها الشكل وظل المضمون والهدف واحدا، المقرئة المصرية سمية الذيب التي نزلت ضيفة شرف على البرنامج. وقد أسفر البرايم على خروج طالبين من المسابقة وهما عبد القادر دح من الأغواط وعبد الحسين ربيع من البويرة، حيث تم منحهما جائزة مليون دينار جزائري من طرف راعي البرنامج متعامل الهاتف النقال » جيزي «. وجدير بالذكر أن برنامج » فرسان القرآن « وبعد الشعبية الكبيرة التي حظي بها خلال طبعته الأولى في رمضان الفارط قد تم توسيعه هذا العام ليشمل أيضا مشاركين من الجالية الجزائرية في المهجر، كما ويواصل البرنامج استضافة مقرئين من مختلف البلدان العربية، حيث أنه سيستضيف في طبعته هذه مقرءا من الصحراء الغربية، وكان معد البرنامج سليمان بخليل قد أوضح لدى نزوله ضيفا على إذاعة القرآن الكريم أن عدد المشاركين في البرنامج هذا العام قد ارتفع مقارنة بالعام الماضي، حيث قارب العشرين ألف مشارك، وقد سجلت الطبعة الأولى 15 ألف مشارك فقط.، مضيفا أن عدد المترشحين خلال هذا العام قد وصل إلى 960 مرشحا، وقد اختارت لجان التحكيم في المرحلة التصفوية الأولى التي دامت من شهر مارس إلى غاية منتصف شهر ماي، مرشحين اثنين عن كل ولاية ليخوضوا تجربة التسجيل والخضوع للجنة التحكيم، هذه الأخيرة اختارت بدورها مرشحين اثنين من كل مركز وكان عددها ثمانية مراكز، سبعة في الجزائر ومركزا في باريس لأبناء الجالية، فأصبح عدد المرشحين الذين خضعوا للدورة التدريبية النهائية التي جرت بدار الإمام من 5 جويلية إلى غاية 20 منه المصادف لليلة الإسراء والمعراج. كما يضيف بخليلي أن اللّجنة المشرفة على البرنامج قد ارتأت أن توسع في عدد المراكز إلى ثمانية بعد أن كان خمسة، كما قلصت من السن المسموح به للمشاركة من 35 كأقصى سن إلى 25 سنة حتى تكون المسابقة خاصة بالشباب، ومع ذلك يقول سليمان ارتفع عدد المرشحين في التصفيات الأولية إلى 18500 مرشح وهو عدد كبير جدا.