فرسان القرآن سيكون الجمهور الجزائري مساء اليوم الجمعة على موعد مع "البرايم الثاني" من برنامج "فرسان القرآن" في طبعته الثانية، وهو الشكل الجديد للبرنامج الذي يشرف على إعداده التلفزيون الجزائري بالتنسيق مع وزارة الشئون الدينية والأوقاف، والذي استطاع أن يستقطب السنة الماضية نسبة عالية جدا من المشاهدين في الجزائر والوطن العربي وحملت الطبعة الثانية بعض الأمور الجديدة سواء على مستوى المشاركة أو التنظيم، حيث لأول مرة تشارك الجالية الجزائرية المقيمة في المهجر في هذا البرنامج، وبلغ عدد المشاركين في التصفيات الأولية عبر مختلف ولايات القطر الجزائري وفي المهجر قد بلغ 18500 مشارك، في حين لم يتجاوز عدد المشاركين في الطبعة الأولى من البرنامج 15 ألف مشارك وأصبحت المشاركة في التصفيات النهائية تقتصر على ثمانية مرشحين، على عكس السنة الفارطة التي عرفت تنافس 16 مرشحا في الأدوار النهائية. كما سمح النظام الجديد للمسابقة الذي تم اعتماده بضمان مشاركة المزيد من الولايات، وذلك عكس السنة الماضية حين اقتصرت المشاركة على بعض المدن، ويمثل المتنافسون الثمانية كلا من ولايات: بومرداس والبويرة والبليدة والأغواط وسيدي بلعباس وتلمسان والطارف، إضافة إلى مشارك من الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، الذي ينحدر من "باريس". سليمان بخليلي معد ومقدم البرنامج أشار في تصريحات سابقة أدلى بها لإذاعة القرآن الكريم بالجزائر- إلى أن "الطبعة الثانية من فرسان القرآن تحمل الجديد في الكثير من الأصعدة، سواء على مستوى المشاركة، أو التنظيم الإداري، أو المفاجآت المتمثلة في نوعية الضيوف، التي تشارك الفرسان الثمانية البرايمات الأربعة". ومن المفاجآت التي وعد بها "سليمان بخليلي" تلك التي شهدها البرايم الأول، الذي أقيم الجمعة الماضية بباحة "قصر الثقافة" في أعالي العاصمة الجزائرية، والتي تمثلت في حضور الطفلة الجزائرية "مايا أوراري" التي لا يتعدى عمرها السنوات السبع من ولاية "منهاتن" الأمريكية ولا تجيد إلا اللغة الإنجليزية، لكنها تحفظ القرآن الكريم، الأمر الذي أبهر جمهور الحاضرين، علاوة على الحضور المتميز للقارئة "سمية عبد العزيز الذيب" من مصروأفضى الرايم الأول من برنامج "فرسان القرآن" في طبعته الثانية، إلى إقصاء الطالبين "ربيع عبد الحسيب" من مدينة "البويرة" و"عبد القادر الدح من ولاية الأغواط، اللذين أعربا عن رضاهما بما قررته لجنة التحكيم، مؤكدين بأن "الهدف من المشاركة ليس الفوز بقدر ما تكون المنافسة على الشيء الصحيح". وأكد الأستاذ يوسف سعيدي رئيس لجنة التحكيم أن مستوى فرسان القرآن في الطبعة الثانية من المسابقة عرف تحسنا نوعيا عن المرة السابقة، وأصبح متقاربا جدا بين المتنافسين، حتى أن الفارق لم يكن كبيرا بين الفارسين المقصيين والمتبقين إلا بربع نقطة وسينزل القارئ الشاب المعروف باسم "رياض الجزائري" الجمعة ضيفا على البرايم الثاني من البرنامج، برفقة برعم من مدينة "أفلو" بولاية الأغواط لا يتجاوز عمره 8 سنوات وصوت الجمهور الجزائري لصالح المترشحين في التصفيات النهائية خلال الطبعة الأولى من البرنامج، ب10 آلاف رسالة قصيرة "أس أم أس". ولم يتم إلى حد الساعة الكشف عن الجوائز التي تم رصدها للفائزين في المسابقة، غير أنها دون شك ستكون أكبر بكثير من جوائز العام الماضي وعاد لقب "فارس القرآن" السنة الماضية للمقرئ "ياسين أعمران" من منطقة القبائل كما فاز بشقة التي ينحدر منها، إضافة إلى رحلة حج مجانية.