رافع الطيب الهواري، الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء عن الشرعية الثورية ومرجعية أول نوفمبر وهي المهام التي رفض أن يتم تحريفها عن مسارها بالنظر إلى تضحيات الشهداء من أجل أن تحيا الجزائر، وكشف الهواري عن تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس للمنظمة الذي ينتظر أن ينعقد خلال الشهور القليلة القادمة. أكد الطيب الهواري خلال الخطاب الذي ألقاه أمس بولاية تيبازة بمناسبة افتتاح أشغال الدورة ال 36 للمجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أن جدول أعمال هذه الدورة يرتكز أساسا على تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس للمنظمة بهدف تطبيق قوانين الجمهورية لتدخل المنظمة في ظل المطابقة الوطنية مع نص القانون الجديد لتنظيم الجمعيات لتبقى بذلك الجمعية الوحيدة التي استجابت للقانون الجديد. واغتنم الأمين العام الفرصة للتذكير بمسار هذه المنظمة التي تأسست يوم 18 فبراير 1989 عندما جاءت بعض الأفكار الدخيلة التي حاول أصحابها أن يستبدلوا التاريخ وأرادوا أن يأتوا بأكتوبر لمحو نوفمبر، فتصدى لهم أبناء الشهداء، حيث انتقد الطيب الهواري من نادوا بانتهاء الشرعية الثورية التي قال »إنها لم تنته وإنما بدأت الآن«. وأضاف قائلا »هناك أناس سيحضرون بمناسبة انتهاء سنة من الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر ليقولوا أن عهد الخمسينية والشهداء قد انتهى والعهد الجديد هو لأبناء فرنسا«. ومن هذا المنطلق، أكد المتحدث، أن المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء تقف وقفة فخر لانتمائها للجزائر، عشية الاحتفال بعيد الاستقلال، لتؤكد مرة أخرى مواصلة مسيرتها باعتبار أنها حلقة وصل وتواصل بين الأجيال لتبليغ رسالة نوفمبر التي لولاها لما تمكنت الجزائر من تخطي مختلف الأزمات التي عرفتها خلال الخمسين سنة الفارطة. واستطرد الهواري موضحا أن المنظمة عازمة على مواصلة عملها لبناء الوطن وحمايته من كل الخيانات المبرمجة وغير المبرمجة على حد تعبيره، وذلك لترسيخ رسالة الشهداء، حيث انتقد من وصفهم بأتباع فرنسا، كما وجه انتقادات لنظام المخزن المغربي، الذي قال إنه لن يتمكن أبدا من تحقيق أحلامه. وتبرأ الأمين العام للمنظمة من الذين يتكلمون باسم المنظمة، مؤكدا أنهم »لا يلزمون إلا أنفسهم أما المنظمة فلديها طريقة عمل وتنشط بذكاء ومسؤولية«، ليعبر عن أمانيه الخالصة بالشفاء العاجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليعود إلى مهامه، كما حيا دور الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن. وعبر الطيب الهواري عن رفض المنظمة لأي وصاية قد تمارس عليها وقال »إننا مستقلون والوصاية الوحيدة يملكها المجلس الوطني والقيادة الوطنية«، مشيرا إلى أن عملية الهيكلة التي تمت ب 15 ولاية ستتواصل بعد عقد دورة المجلس الوطني على مستوى باقي الولايات، استعدادا لعقد المؤتمر الخامس خلال الشهور القليلة القادمة وأن المنظمة تحضر لدفتر شروط يضبط العملية النضالية لتؤرخ لمرحلة جديدة في مسارها خدمة لرموز الثورة وتخليدا لذكرى الشهداء كما قال. يشار إلى أن عددا من أعضاء المكتب السياسي ونواب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني وشخصيات وطنية كانت حاضرة بقوة خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للمنظمة التي تتواصل اليوم بمركب الأزرق الكبير بتيبازة والتي يفترض أن تختتم بالإعلان عن توصيات وتلاوة بيان ختامي.