أكد أمس مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي رمطان لعمامرة أن قمة طرابلس تعمل على التطبيق الميداني للقرارات التي اتخذها الرؤساء من قبل فيما يخص الأطراف المتنازعة أو اللجوء إلى تطبيق عقوبات على هذه الأخيرة إذا لم تلتزم بذلك موضحا أن الهدف الأساسي للاتحاد يتمثل في إنهاء بؤر التوتر داخل إفريقيا ومنه تعزيز السلم المستدام. رمطان لعمامرة الذي كان يتحدث للوفد الصحفي الجزائري على هامش قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة أمس بالعاصمة الليبية طرابلس، أورد بأنه من أجل تجسيد هذه الأهداف تم الاتفاق على اعتماد خطة تنفيذية وشدد على أن قمة الزعماء الأفارقة هذه المرة ستعمل على تنفيذ كل الحلول التي تم وضعها سابقا، بحيث تم على مستوى الوزارات دراسة كيفيات التسريع في هذه العملية. وحسب المتحدث، فإن 30 بالمئة من الأزمات داخل إفريقيا يمكن أن تطرح من جديد خلال الخمس سنوات المقبلة ومنه فيجب أن نعطي أهمية لمرحلة ما بعد النزاعات، وأوضح بخصوص مشكلة دارفور بالسودان، أن ما تم الاتفاق عليه في الدوحة لا يزال قائما وأن مفاوضات تجري حاليا بين رئيس الاتحاد الإفريقي وحركة العدل والمساواة من أجل العودة إلى مسار الحوار مشددا في الوقت نفسه على أن هناك رغبة قوية في الدفع بالأوضاع نحو الأحسن قبل إجراء الانتخابات شهر أفريل المقبل. وبخصوص مشكلة الصومال، أكد لعمامرة أن الاتحاد أدان بشكل قوي جدا الحركات المتمردة باعتبارها متصلة بجماعات إرهابية، وعن قضية البحيرات العظمى، أشاد المتحدث بالتحسن الايجابي المسجل لغاية الآن باعتبارها كانت مسرح اقتتال سابقا.