افتتحت أشغال مجموعة العقلاء للاتحاد الإفريقي بعد ظهر أمس الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برئاسة السيد أحمد بن بلة. وقد جرت جلسة الافتتاح بحضور مفوض السلم والأمن السيد رمطان لعمامرة وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بأديس أبابا. وستعكف مجموعة العقلاء خلال هذه الدورة على دراسة قرار رؤساء الدول والحكومات حول تقرير مجموعة الخبراء المتعلق بالنزاعات والأزمات التي تعقب المسارات الانتخابية والذي تمت المصادقة عليه يوم 3 جويلية المنصرم بسيرت (ليبيا). وكانت مجموعة العقلاء قد ركزت تفكيرها خلال سنة 2008 على موضوع "الأزمات والنزاعات التي تعقب المسارات الانتخابية". وستستمع خلال هذه الأشغال إلى تقرير مجموعة الخبراء حول "سياسة اللاعقاب والعدالة والمصالحة الوطنية" يتولى عرضه الدكتور فرانسيس دانغ المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول الوقاية من الإبادة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العقلاء قد قررت تكريس تفكيرها الموضوعاتي لسنة 2009 لإشكالية مكافحة اللاعقاب وعلاقته بالمصالحة الوطنية. من جانب آخر ستستقطب الوضعية السائدة في دارفور اهتمام أعضاء مجموعة العقلاء عبر تقديم تقرير المجموعة رفيعة المستوى حول دارفور وقد سبق -للتذكير- أن تمت دراسة هذا التقرير خلال القمة الأخيرة لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 28 أكتوبر الأخير بابوجا (نيجيريا). للتذكير أن المجموعة رفيعة المستوى قد ترأسها الرئيس الأسبق لجنوب إفريقيا السيد ثابو مبيكي. كما ستستمع مجموعة العقلاء إلى مداخلة يقدمها مفوض السلم والأمن السيد رمطان لعمامرة حول وضعية النزاعات في إفريقيا قبل الشروع في تبادل وجهات النظر بخصوص برنامج عملها لبقية سنة 2009. (وا)