توجت أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التحضيرية للدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى بالاتفاق على ستة مشاريع ينتظر تصديقها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الوزراء المصري هشام قنديل، تتمثل في التعاون في مجال الشباب والرياضة والإذاعة والتلفزيون والسياحةوالخدمات البيطرية وكذا التعليم العالي والبحث العلمي« والدعوة لتفعيل مجلس رجال الأعمال بين الغرف التجارية. اختتمت، أول أمس، أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التحضيرية للدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى بالتوقيع على محضر الاجتماع من طرف وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره المصري محمد كامل عمرو. وقد تم خلال هذا اللقاء الذي بدأت أشغاله مساء الأربعاء الماضي على مستوى الخبراء رصد وثائق جاهزة للتوقيع خلال الدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى التي ستعقد خلال الأشهر القادمة بمصر. وقد اتفق الطرفان على ستة مشاريع ينتظر تصديقها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس الوزراء المصري تتمثل في التعاون في مجال الشباب والرياضة والإذاعة والتلفزيون والسياحة »2015-2013 « والخدمات البيطرية وكذا التعليم العالي والبحث العلمي« 3102-5102«. كما رصدت اللجنة مشاريع وثائق تحتاج إلى مزيد من الدراسة تتعلق بمذكرة تفاهم للتعاون في مجال التكوين والتدريب وبمشروع برنامج تنفيذي في مجال الأرشيف وكذا بمشروع مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون بين وزارتي العدل. كما تم أيضا طرح خلال هذا الاجتماع مشاريع للدراسة تخض إمكانية التعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ووكالة أنباء الشرق الأوسط والتعاون في مجال التربية والتعليم للفترة 2015-2013 وإنشاء لجنة قنصلية مشتركة. وتم طرح دراسة مشروع اتفاق تعاون في مجال الضمان الاجتماعي وفي مجال التشغيل والقوى العاملة وكذا مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وفيما يخص مجال التعاون التجاري والاقتصادي، اتفق البلدان على تفعيل مجلس رجال الأعمال بين الغرف التجارية ودعوة الطرفين للإسراع في وضع الاتفاقية بشأن التأمين وإعادة التأمين وإعادة الصيغة النهائية لمشروع مذكرة تفاهم بين بورصة الجزائر وبورصتي القاهرة والإسكندرية. كما اتفقت اللجنة على عقد اجتماع بين شركتي الطيران في البلدين وكذا بين بنك الجزائر وشركة مصر للطيران للتباحث حول المسائل العالقة، ودعت لعقد الاجتماع الأول للجنة القطاعية المشتركة في مجال الاستثمار وأخذ العلم بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة سوناطراك والهيئة المصرية العامة للبترول ودراسة إمكانية إنشاء شركة مشتركة في مجال تشغيل وصيانة المنشآت الكهربائية. وأشارت اللجنة إلى ضرورة ترقية شراكة تهدف إلى إنشاء شركات في مجال الإسكان والتعمير وذلك مع احترام قاعدة 4951 بالمائة وعقد الدورة الثانية للجنة الفنية القطاعية المشتركة في مجال الصحة وكذا إنشاء فريق عمل مشترك بين ممثلي وزارتي البيئة في البلدين للتدارس وتحديث الإطار القانوني المناسب. وفيما يخص التعاون في مجال الإعلام والثقافة والتعليم العالي، اتفق الطرفان على مشروع إنشاء مدرسة مصرية بالجزائر وإعادة النظر في اتفاقية معادلة الشهادات بين البلدين وكذا دعوة اللجنة الإعلامية المشتركة إلى الالتقاء قبل نهاية السنة. وأكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، في كلمته بمناسبة اختتام أشغال لجنة المتابعة الجزائرية-المصرية التحضيرية للدورة السابعة للجنة المشتركة الكبرى على وجود آفاق عمل »واسع« و»واعد« تفتح أمام الجزائر ومصر نظرا لتوفر »الإرادة السياسية«، مضيفا أن هناك وجود أيضا إمكانيات وقدرات »معتبرة« يمكن التركيز عليها لتحقيق انطلاقة واعدة لبعث التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات. وأبدى مدلسي في ذات السياق عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الثنائية الجزائرية- المصرية والحركية التي طبعتها في مختلف الاتجاهات في »ظل الإرادة السياسية التي تحذوقائدا البلدين«. وعن أشغال اللجنة، أشار مدلسي إلى أنها كانت »فرصة« لتعميق التشاور وتبادل الرؤى حول مختلف المسائل على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي وكذا القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن اللقاء كان كذلك مناسبة لإجراء تقييم شامل لمسيرة التعاون بين البلدين منذ آخر دورة للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت بالجزائر في 2008 إلى غاية اليوم. ومن جهته، أبرز الوزير المصري أن الجزائر ومصر »تتكاملان« و»لا تتنافسان«، وأشار إلى أن اقتصاديات البلدين مرشحة للتكامل، مؤكدا وجود »رغبة سياسية« في مصر على أعلى مستوى لزيادة التعاون بين البلدين على اعتبار كما قال أن هذا الأخير »لا يصب فقط في صالح الدولتين وإنما في صالح المنطقة العربية والإفريقية«.