كنائبة تمثلين حزب جبهة التحرير الوطني، هناك أطراف في المعارضة يتهمون النواب بالتقصير، كيف تقيمين الدورة الربيعية التي توشك على الاختتام؟ ● صراحة، أنا راضية بما قدمه البرلمان، من حيث دراسة مشاريع القوانين و نشاطات اللجان، والأنشطة البرلمانية والزيارات الميدانية، وكذا الأيام الدراسية والمشاركات الإقليمية والدولية. من جهة أخرى، أسجل هنا نشاطات كثيفة ضمن لجنة الصداقة الجزائرية الصحراوية آخرها الملتقى البرلماني الذي انعقد نهاية أفريل وعرف مشاركة 23 دولة و5 زيارات ميدانية لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة في ظرف 6 أشهر فقط. كما أشير إلى أن مشروع قانون تنظيم مهنة المحاماة حظي بإجماع كل الأحزاب السياسية، إذن يوميا هناك نشاط برلماني، ولا يفوتني أن أذكر بالنادي الإعلامي الذي دشنه رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة الأسبوع الماضي وهو فضاء لم يكن موجودا من قبل وهو رد على من يريدون تشويه صورة هذا البرلمان . يعرف البرلمان الحالي ارتفاعا في التمثيل النسوي بفضل تعديل الدستور الجزئي سنة ,2008 هل ترين أن هذا التمثيل أضفى شيئا جديدا ونوعيا على أداء الغرفة السفلى للبرلمان؟ ● أنا لا أدافع عن مشاركة المرأة لكوني امرأة، المتتبعون للشؤون البرلمانية يشهدون على النقاش ذي المستوى العالي للمرأة، تدخلات واقتراحات ثرية تقدمها المرأة هنا، وأنا لست في موضع مقارنة مع الرجل لأن دور كليهما متكامل. وأرى أن التمثيل النسوي في البرلمان أضفى شيئا جديدا ورفع من المستوى وليس بالصورة المشوهة التي أراد البعض إلصاقها بالمجلس الشعبي الوطني، كما أشير إلى أن الملتقى الدولي البرلماني حول تقرير مصير الصحراء الغربية تم تحت إشراف امرأة ممثلة في شخصي، إلى جانب ملتقى دولي آخر حول الإصلاحات السياسية أشرفت عليه النائب عويسات فتيحة، وكان النقاش ذا مستوى عالي. ونحن نعمل جنب إلى جنب مع الرجال تحت قبة البرلمان باختلاف الأطياف السياسية لهدف واحد هو خدمة الشعب والجزائر. وماذا تقولين عن وصف البرلمان ب»برلمان الحفافات«؟ ● أنا أقول أن الصحافة هي الركيزة الأساسية يحتاجها البرلمان في عمله، البرلمان يضم كل من ينتخبه الشعب، في كل برلمانات العالم نجد جميع شرائح المجتمع من الفلاح إلى الطبيب، الحلاقة مهنة كغيرها من المهن الشريفة التي تعيل الأسر وكانت وراء تربية أجيال. كنا ننتظر مساندة ودعما من الصحافة، باعتبار أن لدينا رسالة مشتركة مع الإعلام لإيصالها إلى العالم مفادها أن الجزائر بخير وهي السباقة في ترقية دور المرأة سياسيا في العالم العربي، ونبقى دائما بحاجة إلى تشجيع من الأسرة الإعلامية. أذكر هنا أن البرلمان برمج ست دورات تكوينية مكثفة حول تقنيات الاتصال لتأهيل البرلمانيين. هناك من يدعو لحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مسبقة، ما رأيكم؟ ● الشعب هو الذي انتخبنا، ونحن نمثل أحزابا، الانتخابات التشريعية 2012 شفافة ونزيهة بشهادة الملاحظين الدوليين، ونحن سنواصل العمل وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا في ظل الإصلاحات السياسية التي تشهدها الجزائر، ليس هناك مبرر لهذه الدعوة بدليل أن المشهد السياسي في حراك دائم.