يطبع شهر رمضان ككل سنة ارتفاعا فاحشا في أسعار مختلف المنتجات ذات الاستهلاك الواسع كالخضر والفواكه واللحوم وغيرها من المواد الضرورية، فرغم تطمينات وزير التجارة بوفرة في الإنتاج واستقرار الأسعار إلا أن المواطنين لا يكتفون بالتعبير عن مخاوفهم من الغلاء ولكن أيضا عن عدم اقتناعهم بتطمينات الحكومة بالتحكم في الوضع بدليل أنه لا يفصلنا عن الشهر الفضيل سوى أيام معدودات لتشهد أسعار اللحوم خاصة الدواجن ارتفاع محسوس في ظرف قياسي ويرتقب أن تنتقل العدوى إلى الخضر والفواكه، فهل رمضان 2013 »إيجي بخيره « أم أن نفس السيناريو سيتكرر هذه السنة؟ أكد الأمين العام والناطق الرسمي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح أن الأسعار ستعرف ارتفاعا فاحشا خلال الأسبوع الأول فقط من رمضان لتستقر بعد ذلك الأسعار وهذا ليس لعدم وجود وفرة في المواد الغذائية بل لغياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطن الجزائري الذي يقتني كميات كبيرة من بعض المنتجات الواسعة الاستهلاك وكدا اللحوم قبل الشهر الفضيل، كما أن نقص الأسواق الجوارية يساهم أيضا في ارتفاع الأسعار إذ أن 30 من المنتجات التي تدخل إلى أسواق الجملة لا تصل إلى المستهلك بسبب ذلك . ولم يستبعد الاتحاد نزول الأسعار في الأسبوع الثاني من رمضان نتيجة توفر كميات كبيرة من المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك في المخازن تكفي لتغطية الطلبات المتزايدة ، و بالنسبة للخضر والفواكه هناك مخزون معتبر لكل المواد وفره التاجر والموزعون لتامين الطلب علما وان رمضان سيطل علينا في قلب المواسم الإنتاجية . وبخصوص السكر والزيت والتي يكثر عليها الطلب من قبل صناع الحلويات فإنها سوف تعرف تدبدب في التوزيع والوفرة لكن ليس في الأسعار لأن هاته الأخيرة مسقفة، فالبد يقول صالح صويلح ترشيد الاستهلاك لأن ثقافة الاستهلاك تساهم في ارتفاع الأسعار أو انخفاضها بنسبة 15 إلى 20بالمائة توقعات بارتفاع أسعار اللحوم خلال الأسبوع الأول من رمضان رغم تأكيدات الحكومة في أكثر من مناسبة بفرض رقابة صارمة والتحكم في أسعار المنتجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خلال رمضان، إلا أن الواقع يعكس غير ذلك فلا يفصلنا عن الشهر الكريم أقل من أسبوعين تم تسجيل ارتفاع نسبي في أسعار الخضر والفواكه وارتفاع محسوس في أسعار اللحوم بأنواعها بالنظر للطلب المتزايد عليها، فقد بلغ سعر لحم الخروف في أسواق الجملة 1250 وبأسواق التجزئة 1470 أما بالنسبة للحم البقر فقد بلغ في أسواق التجزئة 1750 أما في أسواق الجملة 1600 دينار للكيلوغرام الواحد، وحسب اتحاد التجار فهو يتوقع أن يكون ارتفاع الأسعار من 5 إلى 10 في المائة، وهذا بالرغم من أن الجزائر قد استوردت اللحوم حيت يسجل عجز في الإنتاج مقدر ب 400 ألف طن سنويا ، في الوقت الذي يفترض عليها إنتاج مليون طن لتلبية الطلب المحلي ،علما وأن المساحة الجغرافية للجزائر وتضاريسها تساعد على تربية الماشية بحيث يجب إنتاج 50 مليون رأس على الأقل، وتعود أسباب ارتفاع الأسعار حسب اتحاد التجار إلى المضاربة بين سوق الجملة والتجزئة وكدا غلاء أعلاف الحيوانات فالجزائر تستورد 80 بالمائة من الأعلاف. الدجاج ب 350 دينار والأرقام مرشحة للارتفاع أما بخصوص الدواجن فقد عرفت من جديد ارتفاعا في ظرف 24 ساعة فمن280 دينار للكيلوغرام الواحد وصل سعرها الى350 دينار وذلك في عدة أسواق بالعاصمة، والأسعار مرشحة للارتفاع حسب اتحاد التجار الذي أرجع الأسباب إلى غياب الرقابة وسياسية الجشع التي ينتهجها المربون الذين يتعمدون الإنتاج بنسب قليلة حتى يتحكمون في الأسعار، وهو ما أعابه الاتحاد بالنظر إلى التسهيلات المقدمة للمربين للرفع من الإنتاج وتغطية الطلبات التخفيف من الضرائب وتخفيض أسعار غداء الدواجن . التمر سيغيب عن مائدة إفطار المواطن البسيط أما بخصوص أسعار التمور فستشهد ارتفاعا جنونيا بسبب ضعف الإنتاج الذي لم يتجاوز 500 ألف طن رغما ما تتوفر عليه واحتنا التي تظم حوالي 20 مليون نخلة منها 11 مليون منتجة على أزيد من ألف نوع من التمور من أهمها دقلة نور وبنت خبالة وتيمجهورت والغرس. وقد تراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 550 و600 دينار مما سيؤدي الى عزوف العديد من المواطنين من ذوي الدخل المحدود عن اقتنائه وهناك بعض ،تجار الجملة من قام بتخزين هذه المادة بغرف التبريد من أجل تمويل السوق المحلية لشهر رمضان للمضاربة بأسعارها خاصة أنه سيتزامن مع فصل الصيف في آجال ليست في موسم جنيه.