نشط ، أول أمس، ملك الأغنية الرايوية الشاب خالد بقاعة المحاضرات لفندق »ايدين« بمدينة سيدي بلعباس، ندوة صحفية ،عبر من خلالها على سعادته وهو يزوع مدينة سيدي بلعباس التي يحبها كثيرا على حد تعبيرهن وانه لبى الدعوة رغم برنامجه المكثف وارتباطاته ، و تذكر المرحوم احمد زرقي رائد الأغنية الريوية في سنوات الثمانينات. وتحدث خالد حاج إبراهيم خلال اللقاء طويلا عن الذكريات التي تجمعه بمدينة سيد بلعباس و صرح بالمناسبة انه أعاد أغاني لأحمد زرقي ستظهر في ألبومه الجديد تكريما لهذا المغني المتواضع. وبخصوص الشاب مامي، فقد أكد الكينغ، أنه لا وجود لأي خلافات بينهما و أن أمنياته له كلها خيرا، أما عن غنائه معه في ديو ،قال المتحدث» ليس في الوقت الراهن «. و ردا عن سؤال بخصوص عالميته ، قال خالد أنا سفير بلدي والعرب و حتى الأوربيين لأظهر للعالم أننا موجودون، أما عن مكانة أغنية الراي، أضاف أن هذا النوع من الأغاني و الموسيقى ما زال على الواجهة، و أنه يجدد فيه كل مرة للتنويع محافظا على أصالة موسيقاه. وعن مشاريعه الخيرية التي سبق و أن صرح بها، على غرارإنشاء جمعية خيرية للمعاقين، لم يخف خالد انه لم يتلق المساعدة من أي كان وان أحدا لم يسهل من مهمته ، ولكنه لم ولن يفشل وإنما ينتظر أن يتفرغ لذلك و يحقق ما يصبو إليه، لأنه عايش مشاكل الإعاقة مع اخواه الذين توفيا بسبب مرضهما المزمن. وبخصوص مدرسة الراي ،صرح ملك الراي، انه لم يلق الدعم من السلطات ما جعله يؤجل المشروع. و بعدها تحدث عن دخوله عالم السينما الذي كان بسبب الفضول لا غير وقال في هذا الصدد » لو عرض عليه مستقبلا فيلم كوميدي بحث لن أتأخر عن التمثيل«، وخلص خالد إلى التأكيد على انه منشغل حاليا بالترويج لأغنية الراي كما اثنى على المرحوم عقيل الذي كانت تجمعهما علاقة محبة وطيدة، قائلا انه سيبقى في القلب مدى الحياة. وألهب ملك الراي خالد مدرجات ملعب» الإخوة الثلاث عماروش« لمدينة سيدي بلعباس في السهرة الثانية من المهرجان السادس لأغنية الراي التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح أول أمس. وقد أكد خالد مرة أخرى أنه نجم أغنية الراي بدون منازع حيث ترك بصمته المتميزة خلال هذه السهرة الثانية للتظاهرة التي تحتضنها عاصمة المكرة. وكان لزاما على خالد أن يكون في ذروة سمعته كنجم دولي والاستجابة لتطلعات الآلاف من محبيه من كلا الجنسين والفئات العمرية الذين جاءوا من نهاية الظهيرة لحجز أماكنهم في مدرجات الملعب وانتظار ظهور مغنيهم المفضل على الركح. وبمجرد صعوده على الركح قبل منتصف الليل بقليل حظي إبن حي »الكميل« الشعبي لوهران باستقبال حار بالتصفيق والهتاف قبل بدء حفله الذي تواصل حتى حوالي الساعة الثانية صباحا. وقد قدم خالد حاج ابراهيم أحسن ما لديه مجددا اللقاء بجمهوره من سيدي بلعباس والقادم أيضا من وهران و عين تموشنت و تلمسان و سعيدة وحتى الجزائر العاصمة رغم أنها معقل الطابع الشعبي بشيوخه كبار مثل الزاهي والراحلين محمد العنقى والهاشمي قروابي . وكالعادة تفاعل ملك الراي منذ اللحظات الأولى للحفل مع الموسيقى والجمهور وتواصل مع فرقته بنبرات صوتية تتغير باختلاف الإيقاع الموسيقي. وأدى خالد أجمل أغانيه مثل »سبابي أنتي« و»بكيت بلادي« وهي أغنية مؤثرة حول الحراقة و»الشابة« التي تعكس تعاون ناجح مع الموسيقي صافي بوتلة في ألبوم »الكوتشي« و»روحي يا وهران« و»بختة« النص الشهير للراحل عبد القادر الخالدي والعديد من الأغاني الأخرى. ومع خالد وأغانية المتسلسلة لا يمكن للمتفرج أخذ قسط من الراحة حيث إستمتع الجمهور بالغناء والرقص على إيقاعات »دي دي« و»وين الهربة وين « المقتبسة من »زويت رويت« للمغني القبائلي إيدير وكذا أغنية »أون فا شانتي أون فا دونسي«(هيا نغني هيا نرقص) التي تلقى حاليا نجاحا عالميا. وشارك في الجزء الأول من السهرة المغني والراقص حكيم صالحي الذي غير عنوان أغنيته »صحراوي« لتصبح »عباسي« كما أمتع كادير الجابوني محبوب الشباب الجمهور ب »يوم بعد يوم« و»ماما ميا«. وقد حققت سهرة اليوم الثاني من مهرجان الراي لسيدي بلعباس جميع وعودها وقد جرت في ظروف تنظيمية محكمة تحت إشراف أعوان الأمن الولائي وسط إرتياح كبير للمنظمين والجمهور.