عرفت السهرة الاختتامية من المهرجان الوطني الثقافي لأغنية "الراي " في الطبعة الثانية بسيدي بلعباس، إقبال جمهور غفير جدا وقياسي يفوق 22 ألف متفرج،جلهم من العائلات العباسية مقارنة بالسهرات الفنية، التي سبقت، جاؤوا لتوديع المهرجان من جهة، والاستمتاع على المباشر بأصوات الشاب بلال والزهوانية وجيلالي العمارنة، هذا الأخير الذي عاد بالرغم من مرضه، ولكنه طلب المشاركة من محافظة المهرجان، وقد أعاد للجمهور العباسي ذكريات" راينا راي" و تجاوبوا معه وألهب مدرجات ملعب 24 فبراير، مباشرة بعد انطلاقه في أغاني " سيدي بلعباس وخلوني نبكي على رايي" ، كما غنى أيضا أغنية المرحوم " الشيخ المقلش" التي حملت عنوان " كاين ربي كاين ربي" واهتزت مدرجات الملعب بمجرد ترديد جيلالي العمارنة "يا الزينة ديري لاتاي " المعروفة عنده و " خالتي فاطمة " . وفي الأخير قامت محافظة المهرجان بتكريمه، أما" الحاجة الزهوانية " فقد نالت التقدير وعرفت كيف تكسب ود الجمهور العباسي، الذي تجاوب معها في جميع الأغاني التي غنتها وقدمت حوالي سبع أغاني، المعروفة في ألبومها "حبيبي لا لا لا ، ما نتزوج ونبغي لا ليبارتي، وريني وين راك ، بغيت حبيبي ليلة و نهار وصبري صبري دوك يفرج ربي" دون أن تأتي بأغاني جديدة، واقتصرت على معاودة ألبومها القديم ، رغم ذلك عرفت كيف تلهب مشاعر الجمهور، الذي ردد أغانيها طيلة 50 دقيقة، وبين فواصل كل أغنية تردد "العباسي نموت عليك"، كما حظيت هي الأخرى بتكريم من محافظة المهرجان، وبدخول الشاب بلال الذي بدأ السهرة في منتصف الليل انفجرت مدرجات الملعب بالأهازيج، حيث كان يرتدي قميصا أخضر يحمل رقم الولاية 22 ، في محاولة لكسب ثقة محبيه، وقد غنى من ألبومه القديم بدون أن يأتي بالجديد هو الآخر،بحيت تجاوب الجمهور مع أغنية" درجة درجة ، زرقة مهبولة ياودي ياودي، مالكم عدياني ، أيا لفور فور، عيزا كلام ". ولكن الكارثة عندما غنى أغنية"راك مريض" وهنا إحتج الجمهور وغير أسلوبه معه بالرغم من أنه لقي الترحاب في البداية ولكن النهاية لم تكن كما كان يتوقع إلى أنه غادر منصة الغناء تحت تصفيرات الجمهور العباسي مدركا أنه أغضب الجمهور العباسي .