أعلن محمد بن مرادي وزير السياحة والصناعة التقليدية ،أول أمس الخميس،أن خريطة التكوين في القطاع بدأت تأخذ طريقها إلى التجسيد وتطرق في هذا الإطار إلى أهم المحاور التي ترتكز عليها تحقيقا للمخطط الوطني للجودة السياحية الممتد إلى غاية 2025 .فيما أشار الوزير إلى التعاون مع المنظمة العالمية للسياحة والاتحاد الأوربي لتشخيص منظومة التكوين قصد تكييفها مع التطورات العالمية. أشرف وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي يوم الخميس على تخرج وتكريم الطلبة الأوائل خريجي مؤسسات التكوين التابعة للقطاع السياحي.الحفل الذي أقيم بنادي الجيش ببني مسوس بالعاصمة كان فرصة لوزير القطاع ليتطرق إلى الإصلاحات التي باشرت فيها الوصاية في مجال التكوين وذلك استجابة للأهداف المسطرة في المخطط الممتد إلى غاية 2025 الذي تسعى من ورائه الحكومة النهوض بالقطاع السياحي من جديد وفق مقاييس عالمية.وفي هذا الإطار أعلن بن مرادي في كلمته بالمناسبة أن خريطة الطريق الخاصة بالتكوين بدأت تأخذ طريقها إلى التجسيد من أجل زتجسيد الأهداف التي سطرها مخطط الجودة السياحية. وأشار في نفس السياق إلى أن أهم أهداف خريطة التكوين تتمثل في الاستجابة لمستلزمات السوق السياحي المحلي ورسم خريطة جديدة لمعاهد ومدارس التكوين في مجالي التسيير والمهن العمومية منها والخاصة إلى جانب تعزيز قدرات وكفاءات واحترافية الإطارات المسيرة.كل ذلك قصد تحقيق ترقية منظومة التكوين المهني للسياحة وفقا للمقاييس الدولية وضمان تكييف عرض التكوين في المهن وحرف السياحة مع الطلب السياحي ومتطلبات تطوير السياحة بالموازاة مع تطوير التكامل بين القطاعات المعنية.وأعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية في سياق ذي صلة انه في إطار تنفيذ هذه الخريطة تم إصدار مرسومين تنفيذيين تم بموجبهما توسيع مجال تكوين المعهدين الوطنيين لتقنيات الفندقة والسياحية بكل من تيزي وزو و بوسعادة حيث أصبحا معهدان وطنيان للفندقة والسياحية يكونان التقنيين والتقنيين السامين. إلى جانب التوقيع على اتفاقية إطار مع قطاع التكوين والتعليم المهنيين تهدف إلى تحديد إطار التشاور وكيفيات تجسيد الشراكة من أجل تطوير وترقية مهن السياحة والصناعة التقليدية.والشروع في تطبيق الوصاية البيداغوجية من خلال مراجعة البرامج والمصادقة على الشهادات الممنوحة من طرف المدرسة الوطنية العليا للسياحة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.وأوضح محمد بن مرادي وزير السياحة والصناعة التقليدية أنه »في إطار التعاون مع المنظمة العالمية للسياحة تم تقييم البرامج للمعاهد الثلاث من طرف خبراء هاته المنظمة، كما أنه وفي إطار اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي ،يتم حاليا إجراء تشخيص للمنظومة التكوينية للقطاع برمتها قصد تكييفها مع التطورات العالمية وتقديم عروض تكوين جد فعالة«. وللإشارة فان المدرسة الوطنية العليا للسياحة والمنشأة سنة 1976 والتي تكون في الليسانس في التسيير الفندقي والسياحي تخرج منها 1391 طالب عبر 34 دفعة منهم 54 متخرج لهذه السنة ومن المعهد الوطني للفندقة والسياحية لتيزي وزو المنشأ سنة 1970 وملحقته بتلمسان المنشأة سنة 2003 تخرج 4419 تقني سامي عبر 40 دفعة منهم 125 لهذه السنة أما من المعهد الوطني للفندقة والسياحة لبوسعادة المنشأ سنة 1970 فقد تخرج 3503 تقني عبر 40 دفعة منهم 117 لهذه السنة.