تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة تكريم الطلبة الأوائل خريجي المدرسة الوطنية العليا للسياحة المتحصلين على شهادة ليسانس في التسيير الفندقي والسياحي دفعة سنة 2013 أطلق عليها اسم "محمد الصالح منتوري". وتميزت مراسم حفل التخرج التى تمت تحت اشراف وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي بتسليم جوائز و شهادات تقديرية للمتفوقين عرفانا للجهود المبذولة طيلة مدة التكوين. ويتعلق الأمر بعدد من المتفوقين من بين 54 طالبا تحصلوا على شهادة ليسانس في التسيير الفندقي والسياحي بعد فترة تكوينية بالمدرسة الوطنية العليا للسياحة دامت أربع سنوات (2009-2013) ليصل العدد الاجمالي لخريجي هذه المدرسة التابعة لقطاع السياحة منذ نشأتها سنة 1976 إلى 1391 طالب متخرج. وخص هذا التكريم أيضا خريجي المعهد الوطني للفندقة و السياحة بتيزي وزو الذي أنشأ سنة 1970 للحصول على شهادة تقني سامي وكذا خريجي المعهد الوطني للفندقة والسياحة لبوسعادة التابعين للقطاع. كما تم تكريم أول دفعة من الحرفيين المعلمين في مجال الفخار والخزف الفني بتسليم شهادات شرفية إلى جانب تكريم قدماء الحرفيات في مجال الفخار بتسليمهن شهادات تقدير وعرفان. وتندرج هذه المبادرة أيضا في اطار الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية في مجال المحافظة على الارث الثقافي في قطاع الصناعة التقليدية الذي يعتبر مكمل للنشاط السياحي حسب مسؤولين بالقطاع. وبنفس المناسبة شهدت فعاليات هذا اللقاء ابرام عقود توظيف بين مسؤولين مؤسسات تكوين تابعة للقطاع وعدد من مؤسسات التسيير السياحي وذلك بهدف تشجيع الامتياز والتنافسية لدى الطلبة المتفوقين وتكريس مبدأ تلائم التكوين مع متطلبات سوق العمل. و في كلمة له ركز بن مرادي على أهمية التكوين في توفير يد عاملة مؤهلة تحسين الأدءات مؤكدا أن القطاع يجند كل الوسائل الضرورية من أجل تحقيق تكوين نوعي و تطوير الطرث التعليمية تتماشى مع التطورات الحديثة بما فيها تكنولوجيات الاعلام و الاتصال. و من هذا المنظور شدد الوزير على اعتماد مخطط تكوين ميداني محكم يعتمد على الطرق العلمية بغية الارتقاء بمهن و حرف السياحة إلى المقاييس الدولية و الاستجابة لمستلزمات السوق السياحي الحالي. و من جهة اخرى ركز على أهمية توطيد العلاقة بين مؤسسات التكوين ومحيطها الاقتصادي بشكل يجعل من العلاقة بين معاهد التكوين والمؤسسة الفندقية و السياحية محورا يحظى بالأولوية المتبادلة سواء في مجال محاور اصلاح منظومة التكوين أو مجال استراتيجية التطوير والتأهيل الخاصة بالمؤسسة الفندقية. وتهدف هذه العلاقة إلى ضمان التوفيق بين دواعي الاستجابة للطلب المتزايد على مهن الفندقة و السياحة و التسيير و متطلبات ضمان تكوين نوعي من شانه أن يساهم في تحقيق جودة الأاداء والمنافسة.